زوعا اورغ/ وكالات
أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي أن العراق سيستمر في محاربة الإرهاب داخل البلاد وخارجها، مضيفا “اننا عازمون على تحقيق نصر ثانٍ بعد كسر داعش وهزيمتها وهو نصر البناء والإعمار”.
كما أعلن مكتب رئيس الوزراء، حيدر العبادي، امس الخميس، عن تنفيذ سلاح الجو العراقي ضربات “مميتة” ضد مواقع تعود لتنظيم داعش في سوريا.
وأوضح بيان نُشر على الصفحة الرسمية لرئيس الوزراء على “فيسبوك”، أن الضربات تم تنفيذها بناء على أوامر أصدرها العبادي.
وأشار البيان إلى أن “تنفيذ ضربات ضد مسلحي داعش في الأراضي السورية هو لوجود خطر من هذه العصابات على الأراضي العراقية، ويدل على زيادة قدرات قواتنا المسلحة الباسلة في ملاحقة الإرهاب والقضاء عليه”.
من جهته يقول الخبير في شؤون المجاميع المسلحة الدكتور أمير الساعدي إن “الحرب ضد تنظيم داعش لم تتوقف لغاية هذه اللحظة، فهناك معارك أمنية ومعلوماتية لازالت مستمرة، وهناك تحدي من الجماعات الإرهابية على الشريط الحدودي العراقي السوري، حيث شهدت مدن القائم وهيت والرمادي، هجمات انتحارية للتنظيم قبل بضعة أيام، ولهذا استمرت عمليات الجيش العراقي ضد هذا التنظيم في شرق الأنبار بالتعاون مع الحشد الشعبي والعشائري، ولا سيما مع طيران الجيش العراقي الذي يقوم بعمليات المسح الجوي والاستطلاع على حدود ثلاث دول وهي سوريا والأردن وصولاً إلى السعودية، ومن هنا نرى أن التهديد ما زال مستمرا وأن المعركة لم تنته، ولهذا أصبح الوقت لازما لحصاد نصر عسكري كبير يسجل للعبادي في خضم المنافسات الانتخابية”.
وأضاف الساعدي، “هناك اتفاقات جرت عبر الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الداخلية السوري، وأيضاً جرى تفعيل غرفة العمليات الرباعية المشتركة بين بغداد ودمشق وطهران وموسكو، الأمر الآخر هناك زيارة لوزير الدفاع الإيراني إلى العاصمة بغداد، إضافة إلى اجتماعات العبادي بلجنة الأمن الوزاري، التي أطلقت خلية أزمة لمتابعة وجود أربعة آلاف عنصر لداعش على الحدود السورية، وبهذا نرى عمليات التعرض التي تتم على الحدود العراقية السورية ماهي دلالة واضحة على وجود التنظيم هناك، فالمعركة ما زالت مفتوحة على الأراضي السورية، وهذه الضربة الأخيرة التي قام بها سلاح الجو العراقي أثبتت للعالم بأن العراق مازال يمتلك الإمكانات والقدرات المتعاظمة، ولا يحتاج إلا للمعلومات الاستخبارية”.
وحول تصريحات العبادي في ملاحقة الإرهاب في خارج العراق، يقول الساعدي، “استخدم العبادي في تصريحه الخاص بمتابعة التنظيمات الإرهابية كلمة المنطقة ولم يستخدم عبارة الأراضي العراقية، وبالتالي فالحرب مفتوحة إن وصل تأثيرها إلى العراق، وسيكون ردا حازما من قبل القوات العراقية بالتعاضد مع الدور السوري المهم في هذا الجانب، هناك دور للقوات الرديفة والحليفة التي تقاتل على الأراضي السورية، لكن خارج الإطار الرسمي للحكومة العراقية، وهي من حققت نتائج كبيرة بالتعاضد مع القوات السورية والروسية، وما الضربات التي وجهتها القوات الأميركية لتلك القوات في منطقة التنف إلا دليل على خشية الولايات المتحدة من تلك القوات، أما فيما يخص مشاركة الجيش العراقي في عمليات داخل سوريا فهو أمر مستبعد في الوقت الحالي”.