زوعا اورغ/ وكالات
أصدر وكيل وزارة الثقافة لشؤون السياحة والاثار ورئيس الهيئة العامة للاثار والتراث قيس حسين رشيد، اليوم السبت، توضيحاً بشأن تناول وسائل الاعلام موضوع الكشف عن ثور مجنح في انفاق تل النبي في الموصل.
وأوضح رشيد في بيان ان “منظمة غير حكومية تدعى مركز كلكامش لحماية الاثار قامت بالتجاوز على الموقع الاثري بأقتحام الانفاق التي حفرها تنظيم داعش الارهابي وادخلت معداتها وكاميراتها لتعلن اكتشاف ثور مجنح في الموقع في مخالفة صريحة لقانون الاثار والتراث رقم 55 لسنة 2002 مما جعل القائمين بالتجاوز تحت طائلة القانون اصوليا”.
وأضاف “لقد عملت وزارة الثقافة ومنذ تحرير مدينة الموصل على توثيق تلك الانفاق وجمع الاضرار التي لحقت بالمواقع الاثرية واغلقت فتحات الانفاق خشية دخول اللصوص والمتطفلين للعبث ببقايا القصر الاشوري الذي يقع تحت جامع النبي يونس وهو قصر معروف لدى السلطة الاثارية منذ عقد الثمانينات في القرن الماضي”.
وتابع رشيد ان “بعض وسائل الاعلام وبعض الجهات الرسمية تعاطفت مع المتجاوزين على املاك الدولة في ظاهرة غريبة ومؤسفة، اذ كان من المفترض ان تقف مع السلطة الاثارية في حماية اثار العراق ولا تشجع كل من هب ودب على حمل معاوله وكاميراته للكشف عن رموز حضارية هنا او هناك”.
وزاد ان “وزارة الثقافة متمثلة بالهيئة العامة للاثار والتراث وفي ظل الازمة المالية اتجهت لاستقطاب البعثات الاجنبية للعمل معها في تأهيل المواقع الاثرية في الموصل وقد وصلت اول بعثة من المانيا للعمل مع هيئة الاثار في تل النبي يونس لتفتح الباب لوصول بعثات اجنبية تمثل جامعات ومتاحف عالمية، وان عدم ردع المتجاوزين على اثارنا امثال مركز كلكامش وغيره يعطي رسائل سلبية للبعثات الاجنبية التي ترغب بالعمل في العراق”.
واكتشف باحثون عراقيون برفقة القوات الأمنية ثورا مجنحا جديدا يقع بعمق نحو 40 مترا في تلة النبي يونس بمدينة الموصل، شمال العراق.