زوعا اورغ/ وكالات
اتهمت كل من مرصد الحريات الصحفية (JFO) ومركز ميترو للدفاع عن الصحفيين، الاربعاء، القوات الامنية في اقليم كردستان، باعتقال العشرات من الصحفيين.
وذكرت المنظمتان في بيان مشترك اليوم (28 اذار 2018)، ، ان “قوات الأمن في إقليم كردستان العراق اعتقلت عشرات الصحفيين، فيما تعرض آخرين للضرب المبرح ومصادرة المعدات، وأغلقت “قوات الأسايش” قناة تلفزيونية محلية إثر تغطيتها للإحتجاجات الشعبية، التي إنطلقت الأحد الماضي، للمطالبة بصرف الرواتب وتقديم الخدمات”، مشيرا الى انه “ما يزال هناك مجموعة صحافيين مُحتجزين بشكل تعسفي لدى سلطات الإقليم”.
واضافت المنظمتان، انهما تلقيا إتصالات وشكاوى من صحافيين ومؤسسات إعلامية تفيد بإعتقال السُلطات الأمنية في كوردستان العراق عشرات الصحفيين، مشيرين الى ان الإتصالات افادت ايضا بوجود حالات ضرب مبرح قام بها عناصر في الأمن على مجاميع وفرق صحفية بهدف منعهم من تغطية الإحتجاجات.
ووثقت المنظمتان الشريكتان، خلال الأيام الاربعة الماضية، إعتقال صحفيين إثنين وهما آراس عزيز ومُتلب خوشوي اللذين يعملان لصالح قناة “بيام” الفضائية التابعة للجماعة الإسلامية، وإثنين آخرين يعملان في قناة “سبيدة” الفضائية التي مازال مراسلها ئاكار فارس قيد الإعتقال.
وتابعتا، ان “ذات القوات اعتدت على ياسر عبد الرحمن مراسل “سبيدة” في دهوك، وتعرض مراسل قناة “خندان” دلشاد هيمو للضرب والإحتجاز ، بينما تعرض مراسل موقع “دواروز” هانا شواني للتعذيب والضرب المبرح أثناء الإحتجاز التعسفي في مركز أمني في محافظة أربيل”، مضيفة، ان “القوات اعتدت أيضاً على مراسل قناة “كوردسات” دلبرين شيرواني قبل أن تعتقله، كما وتعرض كل من وريا حمة نوري من قناة NRT والصحفي بشدار عثمان والإعلامي سيروان زيباري الى الضرب والاحتجاز التعسفي”.
واشارت، الى ان بعض المحتجين تمكن من إنقاذ الصحفية نياز عبد الله من الإعتقال من قبل قوات أمنية ترتدي زي مدني، وأثناء كتابة هذا التقرير، ظهر الأربعاء، أبلغ صحفي من محافظة دهوك عن إعتقال مصور قناة NRT عمار رجب من قبل قوات الأمن هُناك، في حين ابلغ الصحفي ريبوار كاكائي، الذي يعمل مع مجموعة قنوات NRT، ان “قوات الامن صادرت معدات فرق عملنا التي كانت مقسمة لثلاث مجموعات ومازالت جميع المعدات محتجزة لدى السلطات الامنية”.
واضاف البيان، ان “مصور ومراسل وكالة أنباء الأناضول التُركية هيمن بابان قال لمرصد الحريات الصحفية، ان القوات الأمنية اطلقت الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين، ونتيجة ذلك أصيب في ظهره بجروح”.
ونقل البيان عن رحمن غريب رئيس مجلس الامناء في مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين في إقليم كردستان العراق، إن “حالات الضرب التي تعرض لها الصحفيون كانت بشعة للغاية”، وهدفها منع إيصال الحراك المدني للرأي العام والمجتمع الدولي.
واعلنت المنظمتان انها تدرس عشرات الشهادات التي أدلى بها صحفيون ميدانيون تعرضوا لإعتداءات مختلفة على يد عناصر في سُلطات الإقليم الأمنية، مؤكدة انها تتابع مصير مراسل قناة “سبيدة” ئاكار فارس المعتقل منذ يومين دون ان تقدم اوراقه للقضاء او يعلن عن مكان احتجازه.
ودعت المنظمتان رئيس حكومة اقليم كردستان، نجيرفان برزاني بالايعاز للقوات الامنية بالكف عن الاعتداء على الصحفيين وطالبنه بإعادة عمل المؤسسات الصحفية ومن ضمنها قناة “خاكبير” التي اغلقها رجال من اسايش الاقليم، والى ضرورة اطلاق سراح الصحفيين المحتجزين تحت الظروف التعسفية.
يذكر ان مناطق عدة في اقليم كردستان تشهد منذ حوالي الاسبوع احتجاجات كبيرة للمعلمين، مطالبين فيها بالغاء الادخار الاجباري للموظفين ودفع الرواتب بشكل كامل.