شوكت توسا
نبارك لشعبنا الكلدواشوري السرياني انعقاد مؤتمر الحركة الديمقراطية الأشورية العاشر في ألقوش في 25_ 26 ايار تحت شعار ( الوحدة الفكرية ورصانة التنظيم لمواجهة التحديات وتحقيق المطالب الوطنية والقومية) , كما نهنئ القيادة الجديدة المنتخبة بسكرتارية السيد يعقوب كوركيس, والشكر موصول للقيادة السابقة ممثلة بالسيد يونادم كنا, آملين تواصل القيادتين في التعاون بما فيه الخير لأبناء شعبنا .
سأعتمد على نص شعار المؤتمرين لأفترض بأن انتخاب قيادة جديده لزوعا, يعني من ضمن ما يعنيه, ان تحديثا على المستويين الفكري والعملي ستتبناه القيادة الجديدة انطلاقا من وجود أسباب حالت دون معالجة الملفات المهمة ,إذن أول خطوه المفروض أن تخطوها الحركة بقيادتها الجديدة هي معالجة الاسباب أولا لتحقيق خوض سليم في مرحله مثقله بملفات لا تحتمل التسويف والتأجيل, بل تحتاج الى تمتين الجهود وتوسيع قاعدة العاملين باستقلاليه تُلزم أطرافها بالتمسك بما يحترم وجودنا ويحمي حقوقنا على ارضنا التاريخية .
الساده المحترمون في قيادة الحركة الجديدة:
الواجبات التي تنتظركم هي أخلاقية أكثر من كونها سياسيه, وهي أسمى من ان تُترك جانبا على حساب معاناة أهلكم الذين لا يمتلكون غير خيار إلقاء أعباء معاناتهم على عاتق الناذرين أنفسهم لهذه المهمات , احترام خيار الشعب لا يمنع من كسر قيود الروتين وتجاوز الحواجز الباليه ليتسنى لكم البحث عن سبل سديدة في التعامل مع مشاكلنا خاصة الداخلية منها, فهي كما تلاحظون قد زادت من معاناتنا وسط المحيط العدائي الذي نعيش فيه.
شعبنا يا إخوان يمر في ظرف يتطلب اتباع نهجا يحرر نشاطاتكم من قيود السياقات والمجاملات التي لا تغني, فهو الطريق الأمثل والأقصر الى خلق اسباب وفرص اكثر للتقرب من شعبكم في معاناته التي تزداد اضطرابا يوما بعد يوم مع تزايد تعقيدات الوضع العام في العراق. وعليه لابد من مغادرة الاعتقاد بأن مشاكلنا وحلولها هي من النوع الذي يتقبّل التنظير وتسويق الشعارات, بقدر ما تتطلبه من دأب كدأب خلية النحل في بحثها عن الرحيق حتى تصنع لغيرها غذاءً بطعم العسل .
نحن عندما نطالبكم, نطالب تنظيما قدم التضحيات و خاض تجارب تكفي لإنضاج ثقافة التعامل السلس مع الرؤى المتعاكسة, هذه الأولوية لو أوفينا حقها ستفتح أفقا واسعه أمام تطوير المسيرة بروح رياضيه واستعداديه لتحّمل المسؤوليات المنصوص عليها في نظام الحركة الداخلي.
لا مفر من التذكير بأن الأتربة ما زالت تغطي العديد من الملفات المهمة والقضايا العالقة المتعلقة بحقوق ومصالح شعبنا, وهي سبب دعوتنا الى تجاوز الخطاب الروتيني والذهاب بحزم الى مواجهة القضايا المهمة التي سأعرج على القسم المهم منها راجيا منكم سعة الصدر والتحمل.
الى متى مثلاً سيبقى شعبنا في سهل نينوى يعيش القهر والقلق تحت طائلة المادة (140) التي جيء بها خصيصا لاثارة الشغب وشرعنة منازعات الاخرين في وعلى اراضينا التاريخية, وهي اي المادة, واحده من المسببات الرئيسية لمشاكل ابناء شعبنا في سهل نينوى, وما مسلسل التجاوز على ممتلكات واراضي ابناء شعبنا في عموم العراق, سوى صفحه من صفحات تنفيذ أطماع الذين في غفلة حشروا المادة 140 في الدستور جاعلين من نصها آيةً لا يجوز المساس بقدسيتها , ألا يستدعي ذلك الالحاح في المطالبة إما بإلغائها او بوضع حد لنزاعات الاحزاب الشيعية والكردية على اراضينا ومناطقنا التاريخية التي كانوا هم سبب إدخال داعش اليها لإخلائها من أهلها والانفراد في السيطرة على كل شيء.
أما الطريدة المسماة بالكوته المسيحية ,فقد تناوبت في السطو عليها ذات الاطراف الميليشياويه المتصارعة على اراضينا التاريخية, هذه الحالة البائسة لا يمكن ان تستمر دون حل ,إما بتشريع قانون عراقي ساري يضمن ويحمي حق شعبنا في انتخاب ممثليه الحقيقيين والا فإلغائها اشرف بكثير من وجودها.
ملف شهداء ابناء شعبنا هو الآخر ينتظر البت فيه لسنوات دون متابعه او اجراء قانوني حاسم لتجريم الجهة المسؤولة, كملف الشهيد البرلماني فرنسي شابو, والشهيد المطران فرج رحو والكهنة رغيد وبولص اسكندر ومنذر السقا والشباب الشمامسة وأخرون كانوا ضحية السياسات الفئوية والشوفينية.
أما ما يتعلق بهيكلية تنظيم الحركة, فالمطلب الشعبي يا إخوان ما زال قائما على اهمية ترصين جسد التنظيم وأعضائه من خلال اعادة اللحمة الزوعاوية الى ما قبل تأسيس حزب ابناء النهرين, وفي السياق ذاته, لابد للقيادة الجديدة ان تناقش اسباب التراجع الحاصل في نشاطات تنظيمات الحركة في الخارج, وإيجاد سبل إعادة تنشيطها حتى تؤدي واجبها بالشكل المطلوب
ولكي لا أثقل , سأكتفي بهذا القدر من النقاط على أمل ان يؤدي البت فيها الى معالجة أمور اخرى, شاكرا سعة الصدور ومتمنيا للقيادة الجديدة الموفقية .
الوطن والشعب من وراء القصد