زوعا اورغ/ وكالات
طالبت لجنة العلاقات الخارجية، الخميس، رئاسة مجلس النواب، باتخاذ موقف حازم تجاه حماية البعثات الدبلوماسية.
وقال عضو اللجنة، عامر الفائز، في تصريح للوكالة الرسمية تابعه “ديجيتال ميديا ان ار تي” اليوم (1 تشرين الاول 2020) إن “مهام حماية البعثات الدبلوماسية يقع على عاتق الدولة المستضيفة، وبالتالي فأن على المتسببين بهذه الاعتداءات إعادة النظر باجراءتهم كونها غير مسؤولة وستتسبب بضعف الدولة العراقية”.
واضاف، أن “مجلس النواب مطالب باتخاذ موقف حازم باتجاه حماية السفارات والهيئات الدبلوماسية، بالرغم من أن دوره رقابي وليس تنفيذيا”.
وأشار إلى أن ” انسحاب السفارة الأميركية قد يتبعه انسحاب سفارات أخرى، ما يسبب خسارة دبلوماسية للعراق، فضلا عن الخسارات الاقتصادية والأمنية”.
وتابع، أن ” من يريد اتخاذ أي موقف تجاه الوجود الأميركي؛ عليه أن يسلك طريقاً آخر غير المساس بالبعثات الدبلوماسية كونها تؤثر على سيادة العراق”.
واستقبل رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي أمس الأربعاء ، سفراء 25 دولة شقيقة وصديقة، بناء على طلبهم، لمناقشة التطورات الأخيرة في ما يتعلق بأمن البعثات الدبلوماسية في العراق”.
وأكد الكاظمي “حرص العراق على فرض سيادة القانون وحصر السلاح بيد الدولة وحماية البعثات والمقرات الدبلوماسية”، مشدداً على أن “مرتكبي الاعتداءات على أمن البعثات الدبلوماسية يسعون إلى زعزعة استقرار العراق، وتخريب علاقاته الإقليمية والدولية”.
وأشار إلى أن “هذه الهجمات لا تستهدف البعثات الدولية فقط، وإنما طالت الأبرياء من المواطنين، بما في ذلك الأطفال، وأن مؤسسات الدولة الأمنية عازمة على وضع حد لها، وقد شرعت باتخاذ الإجراءات الضرورية لتحقيق هذا الهدف”.
وشدد رئيس الوزراء، على أن “الخارجين عن القانون الذين يحاولون الإساءة إلى سمعة العراق والتزاماته الدولية يتحركون بوحي من دوافع غير وطنية، ويزدرون إرادة الشعب العراقي ومرجعياته الدينية والسياسية والثقافية التي أجمعت على خطورة ما يقومون به”.
وأضاف، أن “العراق شعبا وحكومة سيتصدى لهؤلاء وسيعمل على حماية ضيوفه كما تتطلبه الأعراف الدبلوماسية عبر التأريخ، ومن أجل طي صفحة الصراعات والإرهاب والانصراف إلى التحديات الاقتصادية والاجتماعية ومتطلبات التنمية”.