أسيريا .. بطلة التايكواندو الآشورية خطوات واثقة نحو النجومية والتميز والنجاح
متابعة / اديسون هيدو
أصبحت رياضة التايكواندو اليوم واحدة من اشهر الرياضات التقليدية في فنون القتال والدفاع عن النفس بأستخدام أساليب القبضة والقدم فقط دون الأسلحة, تمارس في يومنا هذا على مستوى العالم ويتابعها الملايين من المشاهدين، يتطلب فيها قوة التحمل والسرعة والتركيز العالي ومواصفات جسدية معينة, يتمتع فيها المقاتلون ببنية جسمانية قوية وطول فارع ومهارات فنية عالية وقدرة هائلة على تحمل الضربات العنيفة من قبل الخصوم .
اليوم ومن بين المئات من هؤلاء المقاتلين يبرز أسم البطلة الاشورية اسيريا سركون شمعون مسجلة اسمها بحروف من ذهب في سجلات التايكواندو, متربعة على عرشها بعد المستوى الرائع الذي قدمته في مجال هذه اللعبة وحصولها على الحزام الأحمر في العام الماضي 2024 .
ولدت البطلة أسيريا ( 11 عاماَ ) لعائلة اشورية مهاجرة من العراق عام 2014 في مدينة كوتنبيرغ السويدية, وهي طالبة في المرحلة الخامسة من الدراسة ,كانت بداياتها في اللعبة عام 2021 حين ظهرت عندها ملامح النبوغ في القتال وأثارت أهتمامها, فأنظمت الى واحد من أفضل وأقدم ألأندية الرياضية المختص بالفنون القتالية في المدينة وهو نادي ( Hallasan Taekwondo IF ) الذي تأسس عام 1988, حيث بدأت التدريب تحت قيادة مدربها السويدي الأيراني الجنسية Hamid Hajjari الذي يعتبر من ابرز المدربين في السويد ( والحاصل على حزام ٦ دان ), تلقت تدريباتها تحت اشرافه وصعد نجمها كمقاتلة مبدعة خلال عشرات المواجهات التي خاضتها ضمن مشاركاتها في البطولات المحلية, كان من ظمنها البطولة الأخيرة التي جرت في السابع من ديسمبر نهاية عام 2024 والمسماة ( ( SM ) Sverige mästare ) أي ابطال السويد التي أقيمت في مدينة Borlänge, توجت فيها بالمركز الأول وحصلت على الميدالية الذهبية في الوزن 38 كغم .
وتعد اسيريا أول اشورية من هذه الفئات العمرية تفوز بهذا اللقب في وزن 38 كغم وتصبح بطلة بلا منازع، خاصة وأن سجلها زاخر بالأنتصارات، خلال مسيرتها حتى الآن, ألأمر الذي أهلها لأن تكون أيقونة حقيقية للفنون القتالية لدى أبناء شعبنا الاشوري في السويد, فهي تحرص بعد كل أنتصار أن ترفع بكل فخر العلم الاشوري عالياَ, مما دفعت وسائل الأعلام المحلية السويدية ووسائل التواصل الأجتماعي لتسليط الضوء عليها ونشر أخبار أنتصاراتها .
تستحق أسيريا وهي تحمل هذا الأسم المقدس كل كلمات التقدير والاحترام لمسيرتها الرائعة، وهي مثال للإبداع والتميز للناشئة الاشورية التي نفتخر بها كثيراً.