زوعا اورغ/ وكالات
انتقد عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية دانا محمد الكاتب، الأربعاء، موقف الحكومة الذي وصفه بـ”الخجول” إزاء “العدوان” التركي على الأراضي العراقية، فيما دعا رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى جعل “خروق السيادة” ملفاً رئيسياً خلال مباحثاته التي من المزمع أن يجيرها خلال زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة.
وقال الكاتب في حديث له، إن “الحكومة التي لديها فعلا سيادة حقيقية فإنها تستطيع التعامل مع أي خروق للسيادة بكل قوة وبشكل حاسم دون إراقة الدماء”، مبينا أن “من استهدفهم العدوان التركي هم ضباط تابعون لقوات الحدود الاتحادية بمعنى أنهم يتبعون للمؤسسة العسكرية العراقية، وللأسف فإن الحكومة التي ادّعت السيادة وحماية العراق كان موقفها خجولاً تجاه هذا العدوان الفاضح”.
وأضاف الكاتب، أن “الحكومة الحالية تنادي بحماية السيادة وتحقيق الأمن والانتخابات المبكرة، ومنذ تشكيلها تكررت الخروق على السيادة عدة مرات، فما جدوى الحديث عن انتخابات مبكرة”، لافتا إلى أن “الحكومة مطالبة بالتجاوب مع هذه الحادثة ويجب أن تحمي حدودها ومواطنيها”.
وتابع أن “هناك قوات تابعة لحزب العمال الكردستاني موجودة في مناطق عصية، وكانت هناك مطالبات من حكومة الإقليم عدة مرات لإخراجها، لكي لا تكون الأراضي العراقية ساحة للصراعات”، مبينا أن “على حكومة تركيا حل مشاكلها على أراضيها وليس على أراضي العراق“.
وأشار الكاتب إلى أن “الحكومة العراقية عليها الوقوف عند هذه الخروق وإيجاد حل جذري لإنهائها سواء من خلال مفاتحة الحكومة التركية بشكل مباشر أو استدعاء السفير التركي وتقديم موقف عراقي واضح”.
وأكد الكاتب، أن “الأعراف الدولية أوجبت على أي دولة التحاور مع جيرانها بحال وجد تهديد لها من جماعة معادية على ارض تلك الدولة، وحل المشاكل بطرق سلمية ومبنية على مبادئ العلاقات الدولية، لكن التحرك العسكري من جانب واحد واستهداف ضباط بالجيش العراقي داخل الأرض العراقية، هو خرق واضح وخطر”، لافتا إلى أن “على الحكومة ورئيسها مصطفى الكاظمي جعل ملف القوات الأجنبية على أرض العراق والخروق المستمرة، الملف الأول والأساسي في حواراته مع واشنطن وأن تكون حماية العراق وسيادته هي الهدف الأهم”.