زوعا اورغ/ وكالات
توالت ردود الفعل الدولية عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل الخميس. حيث أيدت عمان بالاعلان واصفة القرار بالتاريخي، كما رحب رئيس الوزراء البريطاني بالإعلان واصفا إياه “بالنبأ السار جدا”.
كما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إنه مرحب بأي مبادرة من شأنها أن تعزز السلام في المنطقة. ووصف وزير الخارجية الأمريكي الاتفاق “بالخطوة الكبيرة” على الطريق الصحيح، الى ذلك ثمن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرار التطبيع، اما الخارجية الايرانية فقد وصفت الخطوة بالحماقة من جانب ابوظبي وتل ابيب.
و رحب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالاتفاق بين إسرائيل والإمارات الذي سيقود إلى تطبيع كامل للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال جونسون على تويتر “قرار الإمارات وإسرائيل تطبيع العلاقات نبأ سار للغاية”. وأضاف “كنت أتمنى بشدة ألا يمضي الضم في الضفة الغربية قدما واتفاق اليوم بتعليق تلك الخطط خطوة محل ترحيب على الطريق نحو شرق أوسط أكثر سلاما”.
أعلنت سلطنة عمان، الجمعة، تأييدها للاتفاق الثلاثي الذي أعلن عنه يوم أمس بين الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة، ووصفته بــ”الإعلان التاريخي”.
وأعرب ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية العمانية “عن تأييد السلطنة قرار دولة الإمارات، بشأن العلاقات مع إسرائيل، في إطار الإعلان التاريخي المشترك بينها وبين الولايات المتحدة وإسرائيل”.
كما أعرب الناطق باسم الخارجية العمانية -بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية- عن أمله في أن يسهم ذلك القرار في تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط، وبما يخدم تطلعات شعوب المنطقة في استدامة دعائم الأمن والاستقرار والنهوض بأسباب التقدم والازدهار للجميع.
وكانت مصر قد ثمنت ايضا اتفاق تطبيع العلاقات بين بين الإمارات وإسرائيل.
وغرد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على موقع تويتر “تابعت باهتمام و تقدير بالغ البيان المشترك الثلاثي بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات العربية الشقيقة وإسرائيل حول الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية”. واعتبر أنها خطوات “من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط”.
الى ذلك صفت وزارة الخارجية الايرانية، الجمعة، تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الامارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني بـ “الحماقة الاستراتيجية”، معتبرة ان خطوة “العار” التي اقدمت عليها ابو ظبي “خطيرة”، ويجب عليها تحمل جميع تداعياتها.
وقالت الخارجية الايرانية في بيان لها اليوم (14 آب 2020) انها “تدين اقامة العلاقات الدبلوماسية بين الامارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني”، معتبرة “هذه الخطوة حماقة استراتيجية من جانب ابوظبي وتل ابيب، ستكون حصيلتها بلا شك تقوية محور المقاومة في المنطقة”.
وأكد البيان بان “الشعب الفلسطيني المظلوم وجميع الشعوب الحرة في العالم سوف لن تغفر ابدا تطبيع العلاقات مع الكيان الغاصب والاجرامي (اسرائيل) والمواكبة مع جرائمه”.
و رحبت وزارة الخارجية الفرنسية ايضا باتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي الذي تم التوصل إليه اليوم الخميس، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
و ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي يتيح استئناف المفاوضات وصولا لحل الدولتين.
وأشارت الوزارة إلى أن تجميد إسرائيل لضم أجزاء من الضفة خطوة إيجابية يجب أن تكون نهائية.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن أمله أن يساهم الاتفاق الثلاثي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة وإسرائيل في التوصل إلى حل للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، على أساس مبدأ حل الدولتين.
وقال متحدث باسم غوتيريش في بيان “يرحب الأمين العام بهذا الاتفاق ويأمل أن يتيح فرصة للزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين للانخراط مجددا
في مفاوضات جادة تحقّق حل الدولتين بما يتفق وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات الثنائية”.
وذكر المتحدث بأن الأمين العام دعا على الدوام إلى تعليق المخطط الإسرائيلي لضم أراض في الضفة الغربية المحتلّة.
وتوصلت دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، امس الخميس، لاتفاق تاريخي لتطبيع العلاقات بينهما برعاية أمريكية، مقابل وقف تل أبيب أعمال ضم الضفة الغربية.
وجاء في بيان مشترك صدر عن الدول الثلاث، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “تحدثوا اليوم واتفقوا على التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل ودولة الإمارات”.
ووصف البيان الاتفاق بأنه “اختراق دبلوماسي تاريخي”، وأكد أنه سيسهم في “تعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط وهو دليل على نجاح الدبلوماسية الجريئة ورؤية القادة الثلاثة وشجاعة كل من الإمارات وإسرائيل في عزمهما على رسم مسار جديد سيتيح تحرير الإمكانات العظيمة في المنطقة”.
وتابع: “تواجه البلدان الثلاثة العديد من التحديات المشتركة وستستفيد بشكل متبادل من هذا الإنجاز التاريخي”.
وأضاف أن وفودًا من الإمارات وإسرائيل ستجتمع خلال الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة.