يعقوب ميخائيل
قبل كل شيئ يجب القول اننا وفي خضم المنافسة بين فرق مجموعتنا في البطولة الاسيوية كنا نولي اهمية استثنائية لمباراتنا مع ايران التي انتهت بالتعادل .. ومرد هذا الاهتمام ليس لمجرد اننا كنا نريد تحقيق الفوز في تلك المباراة ، وانما لحاجتنا الماسة الى اختبار حقيقي نستطيع من خلاله معرفة قدرة منتخبنا على تجاوز السلبيات التي رافقت مباراتينا الاوليتين امام فيتنام واليمن .. وفي نفس الوقت كان يحدونا الامل لان نرى منتخبنا وفي تلك المباراة بالذات اي مع ايران ان يطل علينا بحلة جديدة يقودنا من خلاله المراهنة عليه في المضي نحو الادوار المتقدمة من المنافسة في هذه البطولة ..
مستوانا بل وحتى نتيجتنا مع ايران كانت مقنعة ومرضية ايضا .. برغم ارجحية التفوق التي فرضها منتخبنا على مجريات الامور وبالتحديد في شوط المباراة الثاني .. الا ان النتيجة بشكل عام لم تكن سيئة بل بالعكس اكدت على احقية منتخبنا في استمراره والمواصلة نحو تحقيق المزيد من النجاحات التي تجعل منافسيه يحسبون له حسابا استثنائيا بعكس مايشير اليه بعض المحللين (العباقرة) الذين مازالوا يهّمشون عن قصد وللاسف مشاركة وامكانية المنتخب العراقي دون الاقتراب ولو بالحد الادنى من الرأي المنصف الذي يضع منتخب العراق بين المنتخبات المرشحة للوصول الى المراكز النهائية من هذه البطولة ..
عموما لايهمنا ما يقوله الاخرون بتحليلاتهم غير المنصفة وغير المنطقية !!.. بل الذي يهمنا ان نرى منتخبنا وبالذات بعد ان خرجنا بنتيجة ايجابية من مباراتنا مع ايران التي خضعت لربما لظروف استثنائية ورافقتها ضغوط كثيرة، لاسيما وان المنتخب الايراني يعد من ابرز المنتخبات الاسيوية واكثرها تطورا بل وحتى حضورا في نهائيات كأس العالم ..، نقول بعد ان اجتزنا هذه المباراة ومعها الادوار التمهيدية .. نتطلع لمباراتنا مع قطر لان نرى منتخبنا بمستوى يؤهله لتحقيق الفوز والارتقاء الى الدور ربع النهائي من البطولة .. وعندما نقول او نطمح لتحقيق الفوز على المنتخب القطري ليس لاننا ننتقص من قدرة وامكانية الفريق الشقيق بل بالعكس فنحن نحترم جميع منافسينا وبضمنهم المنتخب القطري الذي تطور مستواه كثيرا وظهر في هذه البطولة تحديدا بمستوى راق اهله لاعتلاء قمة مجموعته خصوصا بعد فوزه الرائع على المنتخب السعودي .. نقول برغم هذا التفوق الذي سجله المنتخب القطري .. الا ان منتخبنا الذي نستطيع ان نعتبره يمر بأفضل حالاته النفسية والبدنية ويعيش الى حد كبير بعيدا عن الضغوط التي لربما شكلتها بل فرضتها مباراته السابقة مع ايران ، نجده قادرا على تحقيق الفوز لان مهما حاولنا المقارنة بينه .. أي بين المنتخب القطري وبين المنتخب الايراني من حيث المستوى والامكانات الفنية فان الارجحية ستكون حتما لصالح المنتخب الايراني الذي نجح هو الاخر بخبرة لاعبيه أولا ومن ثم التفوق بأمكانياتهم الجسمانية من حسم المنافسة في دور الـ 16 مع منتخب عمان الذي غادر البطولة اثر خسارته بهدفين مقابل لاشيئ بعد ان فرط بضربة جزاء في الدقائق الاولى من المباراة التي كادت تقلب كل موازين المباراة ولكن ؟!
اذن نستطيع القول .. وبأعلى درجات الثقة !! .. نعم … ان كل الاجواء والظروف هي مهيئة لتحقيق الفوز في مباراتنا مع قطر التي تزيدنا تفاؤلا بمنتخبنا كي يقدم مجهودا استثنائيا يقوده للعبور الى الدور الربع النهائي من منافسات هذه البطولة !!
**********************
أخر الكلام .. شلع قلع ؟!!
**********************
منذ الوهلة الاولى لانطلاق البطولة اشرنا الى ان المنافسة الاسيوية ستشهد الكثير من المفاجأت .. وعندما تحقق فوزنا بصعوبة على فيتنام .. قلنا ان فيتنام منتخب متطور لايستهان به .. “واليوم” .. ، اكد ذلك بعد ان نجح في اقصاء المنتخب الاردني الذي كان قد حقق واحدة من اكبر مفاجأت البطولة بفوزه على منتخب استراليا حامل اللقب .. ويبدو ان مسلسل المفاجأت سيستمر في هذه البطولة لاسيما في أدوارها الحاسمة التي لربما تشهد (شلع وقلع) المزيد من المنتخبات البارزة بل المرشحة للفوز بالبطولة من قبل منتخبات أسيوية مغمورة كنا نستهين بها بالامس القريب؟!!