زوعا أورغ: هرمز موشي
زار الفنان الكبير آشور بيت سركيس صباح الأربعاء 26 شباط الجاري إعدادية “نصيبين” السريانية في دهوك، مع وفد ضم كل من القياديَين في حركتنا الديمقراطية الآشورية الرفيق فريد يعقوب نائب السكرتير العام للحركة والرفيق سنور دانيال عضو المكتب السياسي، إلى جانب السيد يونان لازار رئيس اللجنة الآشورية الخيرية وعدد من أعضاء اللجنة، والسيد مؤيد شليمون مدير التعليم السرياني في تربية دهوك.. وعدد من المشرفين التربويين، والسيد سورو نيسان عضو الهيئة الإدارية للمركز الثقافي الآشوري، حيث كان في استقبالهم السيد زيا يوخنا كوركيس مدير الإعدادية وأعضاء الهيئة التدريسية فيها.
كما شملت الزيارة متوسطة “أكيتو” السريانية، وكان الاستقبال من قبل مديرة المدرسة السيدة مورين آذم وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة المدرسة.
وشارك الفنان بيت سركيس مع الوفد في افتتاح القسم الجديد من الصفوف الحديثة التي تم بناؤها في إعدادية “نصيبين” من قبل اللجنة الآشورية الخيرية.. وسط أجواء بهيجة وتفاعل الطلبة ومشاركة الفنان بيت سركيس معهم في أداء مقاطع من بعض أغانيه الشهيرة، ثم كان التجوال في الصفوف الحديثة والاطلاع على سير وطبيعة العملية التدريسية، ليشارك بعدها الحضور في قطع الكعكة المُعدة لهذه المناسبة.
وألقى السيد رئيس اللجنة الآشورية الخيرية كلمة بالمناسبة تحدث فيها عن أهمية اللغة الأم وضرورة الحفاظ عليها وإدامتها بعدة طرق منها مساهمة الطلبة والتدريسيين في ذلك لكونها هويتنا وعنصر أساس لوجودنا، متقدما بالشكر للجميع لإسهاماتهم الطيبة.
وبدوره ألقى السيد مدير إعدادية “نصيبين” كلمة قصيرة شكر فيها اللجنة الآشورية الخيرية على كل ما تقوم به من أعمال بناء وترميمات لمدارسنا السريانية.. وتقديم الخدمات والمساعدات لها وللجميع، متقدما أيضا بالشكر للتدريسيين في المدرسة لجهودهم التي يقدمونها للطلبة، مع تقديم الشكر كذلك للفنان الكبير آشور بيث سركيس لزيارته هذه والتي تعبر عن اهتمامه الكبير باللغة الأم.
وفي ختام الزيارة قدم الفنان بيت سركيس شكره لإدارتَي إعدادية “نصيبين” ومتوسطة “أكيتو” والهيئة التدريسية والطلبة فيهما لحسن الاستقبال والترحيب، داعيا الطلبة للحفاظ على هذه اللغة لكونهم مستقبل هذه الأمة.
تم بعدها التقاط الصور التذكارية للفنان مع الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، ولتصل هذه الزيارة إلى خاتمتها.
جدير بالذكر أن إعدادية “نصيبين” السريانية تعتبر نواة المدارس السريانية في الوطن منذ انطلاق مشروع التعليم السرياني مطلع تسعينيات القرن الماضي، حيث تخرج فيها (إلى جانب باقي المدارس السريانية لاحقا).. العشرات من الطلبة ليلتحقوا بعدها بكليات مختلفة منها الطب والهندسة والعلوم وباقي الاختصاصات، فضلا عن أن بعض التدريسيين في الإعدادية كانوا في الأساس من طلبتها المتفوقين دراسيا.