زوعا اورغ/ متابعات
استانف مسؤولون أميركيون محادثات مع قيادات كوردية، ركزوا فيها على إعادة التنسيق الأمني بين أربيل وبغداد في المناطق المتنازع عليها والإسراع في تشكيل الحكومة الاتحادية، تزامنا مع تحذير مسؤولين كورد وسنة من أخطار ازدياد نشاط تنظيم داعش في تلك المناطق.
وذكر بيان صادر عن حكومة اقليم كوردستان أن مسؤول مكتب التنسيق الأمني الأمريكي في العراق شون جينكينس عقد اجتماعاً مع رئيسها نيجيرفان بارزاني، وشدد على ضرورة التعاون بين البيشمركة والجيش العراقي بمساندة أمريكية لمنع عودة داعش، ناقلاً عن بارزاني قوله إن التنسيق سيمنع عودة العنف إلى المنطقة.
وتزامن الاجتماع مع إجراء موفد الرئيس الأمريكي إلى العراق بريت ماكغورك محادثات مع زعيم الحزب الديموقراطي الكوردستاني الرئيس السابق للإقليم مسعود بارزاني في أربيل.
وأفاد مكتب الأخير في بيان له بأن ماكغورك قال لبارزاني: كنت تؤكد دوماً أن الإرهاب لا ينتهي بدحر داعش، والآن نرى أن الإرهاب دخل مرحلة جديدة وأخذ شكلاً آخر.
وحض على إعادة بناء العملية السياسية في العراق وفق شراكة وتوافق وتوازن وتشكيل حكومة جديدة وفق هذه الأسس، وتحديد آليات وسقف زمني لذلك.
وتسعى كل من واشنطن وأربيل إلى إقناع بغداد بإعادة نشر قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها، بعدما كانت أجبرتها القوات الاتحادية على الانسحاب أواسط تشرين الأول الماضي، ضمن إجراءات عقابية رداً على خوض الكورد استفتاء الانفصال في أيلول الماضي.
على صعيد آخر، حذر مسؤول حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوى غياث سورجي من أن “إرهابيي داعش يتسللون مجدداً من الحدود السورية باتجاه المحافظة، في ظل مؤشرات إلى عودة نشاط خلايا نائمة تابعة للتنظيم”.
ودعا إلى اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة عودة خطر التنظيم وإعادة سيناريو سيطرته على المحافظات السنية.
ولفت سورجي إلى وجود فراغ أمني في ظل غياب التنسيق مع قوات البيشمركة التي لها خبرة ومعرفة في جغرافيا المنطقة، مؤكداً أن عودتها ستملأ هذا الفراغ، مشيراً إلى أن الأسباب الأخرى تكمن في غياب التنسيق بين الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي.