زوعا اورغ/ وكالات
قام مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي ضد داعش في سوريا والعراق، بريت ماكغورك، بجولة في مدينة الرقة السورية، التي تمت استعادتها مؤخرا على يد قوات سوريا الديمقراطية، من سيطرة تنظيم داعش.
وذكر ماكغورك، عبر سلسلة من التغريدات على موقع “تويتر” أرفقها بصور عديدة من الرقة، أمس الجمعة (17 تشرين الثاني 2017)، أنه “قضى اليوم في الرقة مع العسكريين الأميركيين الأبطال الذين قدموا الاستشارة بحملة لمدة 4 أشهر لهزيمة داعش في حرب الشوارع هنا، في الرقة”.
وأضاف ماكغورك، أن “عناصر التنظيم زرعت المتفجرات في أغلب هياكل الأبنية وسط المدينة، لضمان عدم عودة الحياة إليها.. وهنا، في مستشفى رئيسي، قتل تقني سوري شجاع مدرب من قبل التحالف للتخلص من الذخائر المتفجرة، الأسبوع الماضي.. ولا يزال هناك المزيد من العمل في جميع أنحاء المدينة”.
كما أشار المبعوث الأميركي، إلى مقتل “أكثر من 6000 عنصر من داعش في معركة الرقة، وما تزال جثثهم مرمية على طول بعض الطرق. ومع ذلك، بدأت الأسر بالعودة إلى المناطق الأقل تأثرا بالقتال”.
وتابع بالقول “لدينا تحالف يدعم الاستقرار الأساسي (المياه، إزالة الأنقاض والكهرباء) لتمكين العودة التدريجية.. ولقد دعينا شركاءنا إلى زيادة وتسريع دعم الاستقرار نظرا إلى حجم التحدي في مدن مثل الرقة المحررة الآن من داعش”.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، استعادت مدينة الرقة بالكامل من داعش، في تشرين الأول الماضي، بعد معارك مع التنظيم داخل المدينة بدأت منذ حزيران الماضي.
وتأتي زيارة ماكغورك للرقة، بعد التصريحات والتهديدات التي أطلقتها الحكومة الإيرانية والسورية لقوات سوريا الديمقراطية. حيث رجح بعض المراقبين أن الزيارة تحمل في طياتها رسالة واضحة إلى الأطراف التي تعادي قوات سوريا الديمقراطية، بأن “التحالف الدولي وعلى رأسه أميركا سوف لن يتخلى عن حليفته في سوريا”.