زوعا اورغ/ وكالات
لم يكن لاي عائلة مسيحية الامكانية بأن تفصح عن هويتها امام الملأ في الموصل، منذ 2003 حيث كان المتشددون يفتكون بهم، ويقدر عدد العائلات المسيحية التي اجبرت على الرحيل من الموصل في صيف 2014 بمئات الالاف، لكن الذين عادوا اليوم هم مئة عائلة.
وقال الاب ثابت حبيب ان “مئة عائلة عادة الى الموصل، ويشعرون بأن الوضع افضل ونحن نقدم لهم كل ما نستطيع”.
وفي حي النور بأيسر الموصل، عادت عائلة يوحنا الى منزلهم، انهم عائلة من بين المئة عائلة اخرى عادت الى الموصل مؤخرا للسكن في منازلهم.
وذكر يوحنا ان لـ”الغد برس”، ان “المسيحيين يشعرون بوضع افضل في ايسر الموصل، ونتمى ان يعود مسيحو الايمن ايضا”.
في الايمن توجد كنائس عديدة للمسيحيين لكنها مخربة بشكل كبير وبعضها كانت سجون في سنوات “داعش” واخرى مراكز تفخيخ.
واكد محافظ نينوى نوفل العاكوب لـ”الغد برس”، ان “المحافظة تضع على عاتقها توفير دعم لعودة النازحين خصوصا من الاقليات في نينوى”.
واضاف العاكوب ان “المحافظ تعمل مع جهات كنسية واخرى من المنظمات العالمية لغرض اعادة الاستقرار الى الاحياء والمراكز المسيحية”.
ويتركز المسيحون في جانب الموصل الايسر بحيي النور والعربي، اما في الجانب الايمن فهم على الاكثر في منطقة الساعة.
ويمتلك المسيحيون تاريخا قديما، في ارض نينوى فهم الجزء الاهم من نشأتها في الحقب الماضية.
واغلبية المسيحيين هم من طوائف السريان الارثوذكس والسريان الكثوليك، ويوجد ايضا الكثير من الاشوريين وبعض الكلدان والارمن، وجزء من طوائف مسيحية اخرى يشكلون اقلية مثل اللاتين.
وعقب التحرير عادت 75 عائلة الى عملها في الموصل، لكن رفض الكثير منهم المكوث هناك وفضلوا البقاء في اربيل او سهل نينوى والالتئام بعمل في الموصل.