زوعا اورغ/ سهل نينوى
برعاية د. حيدر العبادي وبحضور واسع من مختلف مكونات سهل نينوى الدينية والعرقية ومنظمات المجتمع المدني بضمنهم الجمعية الاشورية الخيرية وداود بابا عضو مجلس محافظة نينوى وعماد باباوي عضو مجلس قضاء الحمدانية، اقيم يوم الاربعاء الموافق 14/ 3/ 2018 مؤتمر سهل نينوى في ناحية برطلة، حيث وقع الحضور على وثيقة للتعايش السلمي بين مكونات سهل نينوى.
وقال اشور سركون رئيس الجمعية الاشورية الخيرية العراق لموقع زوعا اورغ : ان مشاركتنا جاءت تلبية لدعوة من الجهة المنظمة للمؤتمر، وجاء المؤتمر بهدف اعادة اللحمة والاستقرار والعودة للنازحين والمهجرين الى منطقة سهل نينوى بعد معاناتهم تحت احتلال داعش الإرهابي، مؤكدا على ضرورة اعادة الحياة والسلم الأهلي بين مختلف مكونات سهل نينوى الى سابق عهدها وإعادة المهجرين الى مناطقهم، الى جانب اعداد برنامج لاعادة اعمار البنى التحتية للمنطقة.
وشدد سركون على ضرورة معالجة اثار التغيير والديمغرافي والملفات العالقة والتي تتعلق بالمنطقة وابناءها وأبرزها الموافقة على استحداث وحدات ادارية جديدة وإعادة الوحدات الإدارية الملغية في سهل نينوى وبما يساهم في الحد من التغيير الديمغرافي الذي استهدف مكونات سهل نينوى ومنها أراضي لبلدات وقرى ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري السكان الأصليين لسهل نينوى.
يشار الى ان المؤتمر اختتم بتلاوة وثيقة التعايش السلمي في سهل نينوى من قبل السيد محمد طاهر التميمي مدير عام دائرة تسجيل منظمات المجتمع المدني وتلاها توقيع الوثيقة من الدكتور حيدر العبادي وممثلي مكونات سهل نينوى المشاركين في الموتمر.
وادناه نص وثيقة التعايش السلمي لابناء سهل نينوى:
نعلن نحن أبناء سهل نينوى من مكوناته المختلفة المتعايشة بأمن وسلام منذ مئات السنين على هذه الارض التزامنا بما يأتي:
1- تجريم الطائفية والعنصرية ونبذ استخدام العنف الذي مارسه داعش أو يمارسه أي طرف تحت أي ذريعة دينية أو مذهبية أو عنصرية أو جهوية أو عشائرية أو حزبية وفي أي وقت كان والتعامل مع المواطنين كافة على أساس المواطنة.
2- نبذ الكراهية والاحقاد وخلق حالة الانسجام والتناغم الاجتماعي والذهنية المنفتحة وتوفير العوامل اللازمة لتأسيس وعي جديد تقوم عليه الحياة المدنية التي ندعو لها بما يقتضي إزالة آثار تنظيم داعش من مجريات الحياة اليومية كافة ويشمل أيضا تبنّي تفكير جمعي جديد وتحديث خطاب الوسائل الإعلامية والدينية في عموم نينوى بما يعزز دور المجتمع المدني في شاعة روح الوئام والتعاون.
3- العمل المشترك لتأمين حق كل المواطنين في ضمان وجودهم في حياة كريمة وآمنة ومستقرة وتعويض الاضرار التي خلفها احتلال داعش لمناطقهم بما يقتضي تفعيل اللجان المختصة بذلك.
4- نبذ جرائم التهجير القسري لكل أطياف سهل نينوى من مسيح وشبك وايزيديين وتركمان وكاكائية وكرد وعرب ورفض فرض ارادات قهرية ضد أي طرف في المجتمع من قبل أي طرف لتغيير التركيبة السكانية وترك أي قرار يخص ذلك لأهالي السهل وابنائه.
5- حث سياسيي المنطقة والحكومة المحلية والاتحادية ومجلس النواب على تفعيل القوانين واستحداث التشريعات بالسرعة الممكنة لإزالة كل آثار الاحتلال الداعشي وتفعيل التشريعات والقضاء لمحاسبة جميع الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية تحت غطاء داعش او ضمن مجاميع إرهابية ساهمت او ساعدت في ارتكاب جرائمه من القتل والأسر والسبي والتهجير والخطف والإستيلاء على المال العام والخاص وتدمير مؤسسات الدولة والممتلكات والعقارات الشخصية.
6- الالتزام بأوامر القائد العام للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية بشأن كيفية إدارة الامن وحماية المواطنين والممتلكات في كل مناطق سهل نينوى.
7- تطبيق القانون والاحكام القضائية والاحتكام الى صوت العقل في حل التجاوزات الفردية وترك حلها للحكماء والوجهاء والوصول الى حالة التراضي في الخلافات الاجتماعية والاعتماد على القضاء والشرطة المحلية في معالجة المخالفات الجنائية والابتعاد عن عسكرة المجتمع.
إناطة القرار الإداري بالمؤسسات الحكومية المحلية والمجالس المحلية ورؤساء الوحدات الإدارية مع دعم الشخصيات والقيادات الدينية والعشائرية والمجتمعية لهذه المؤسسات للقيام بأعمالها.