زوعا اورغ/ وكالات
استذكر النجم لاعب المنتخب العراقي نشأت اكرم، مواقف مؤثرة وثمينة من حياته مع المدرب الراحل عمو بابا، في ذكرى رحيله.
وكتب اكرم في تدوينة رصدتها “يس عراق”، مواقف واستذكارات هامة ومؤثرة في حياة اللاعب نشأت اكرم والدور “الستراتيجي” الذي لعبه عمو بابا في صقل موهبة المايسترو، الذي تمثل في سلوكه كمدرب وتعمد تجاهل اكرم والقسوة عليه.
وجاء في نص التدوينة:
في ذكرى رحيل الاب والمعلم ” عمو بابا ”
رغم حزني الدائم على فقده لكني أعتبر نفسي محظوظ لانه أشرف على بداياتي وسعيد جداً لاني تعاملت وتدربت مع هذه القامة الكبيرة ، عمو بابا علمني أن الموهبة وحدها لا تكفي لكي أكون لاعباً مميز وعلمني كيف أطور نفسي وأصحح أخطائي .
واحدة من الذكريات والمواقف بيني وبينه كانت اثناء فترة لعبي مع نادي صلاح الدين ، كنت صغيراً بالعمر وكان أبو سامي بعد نهاية كل وحدة تدريبية يعمل لي تمارين خاصة من خلال التسديد 60 الى 70 مرة وبكلتا القدمين وكنت انفذ دون نقاش .
ومرت السنوات والتحقت بالمنتخب وذهبنا معسكراً تدريبياً في ايطاليا وبعدها حققنا لقب بطولة غرب اسيا في سوريا ، وبعدها عدت الى نادي الشرطة وكان مدربنا عمو بابا ، ووقتها كنا مجموعة شباب منتشين بالبطولة وكان يعتلينا الغرور ، وفي احدى مباريات الدوري كانت ضد النفط أبلغني قبل المباراة باني ساكون بديل ، لانه قرء التعالي والغرور في عيوني وتصرفاتي وفعلاً شاركت في الشوط الثاني وفي أول كرة كان لدي فرصة للتسديد والتسجيل لكني اخترت التمرير بطريقة التمويه ، وبعدها بـ 4 دقائق عمو جن جنونه وقرر تبديلي ، هذا القرار كان صدمة لي كلاعب صغير والجمهور يهتفله والاعلام يتغنى بمهارته ، وردة فعلي كانت بجمع ملابسي وترك الفريق ، وبعدها بأيام تم الاتصال بي للقاء عمو من أجل المصالحة وحل الاشكال ، وعند دخولي النادي وإذا بعمو يجلس على كرسي في وسط الملعب فبدء الحديث ..
أگعد ، أنت زعلان
جاوبته نعم فرد ” طبك مرض ”
گتله ليش ، گال تعرف ليش طلعتك
گتله لان انت تريد ادمرني وتفلشني
ضحك وگال بابا اني اريد أعلمك
تتذكر من جنت بمنتخب الناشئين وبصلاح الدين شگد جنت اعلمك على الشوت ويومية أكعد وياك ساعتين بعد التمرين ( كلب ابن الكلب ) وهسه تجي طوبة كدام الگول وانت تفيك وتلعبها باص ، ليش تضيع تعبي وياك ( طووووط ) انت اجيت نافش ريشك وتريد تصير لاعوب براسي ، لك بابا شوكت تسمع كلامي ، من تصير عندك فرصة وتكدر تشوت لازم تشوت .
هذا واحد من المواقف العظيمة لي مع أبو سامي
الذي كان يملك دراسة ومعرفة كبيرة في عالم المستديرة بالإضافة إلى شخصيته الفريدة ، وسأبقى ممتن له لما وصلت اليه خلال مشواري ، تعلمت من نصائحه ومعرفته بكل شي .