زوعا اورغ/ وكالات
أعلنت جمعية ’عون الكنيسة المتألمة‘ البابوية عن تكريسها خمسة مشاريع على مدى خمسة أسابيع من الصوم الكبير لدعم مسيحيي منطقة سهل نينوى، شمال العراق.
وقالت الجمعية، التي تعدّ الأولى في العالم من حيث دعم المجتمعات المسيحية في المنطقة المذكورة، إن حملتها لعام 2018 مخصصة لسهل نينوى بالكامل، والتي تمثل واجهة لإعادة بناء القرى المسيحية التي تم تحريرها من سيطرة تنظيم داعش.
وبهذا الصدد، قال مدير فرع إيطاليا للجمعية البابوية “إن وجود المسيحيين حاسم في الشرق الأوسط، وذلك لإقامة الحوار بين كل المجتمعات”، وأنه “بفضل دعمنا، حققنا نتائج لا يمكن تصورها قبل عام واحد فقط”. وذكر أن “قرية باطنايا، التي تبعد بضعة كيلومترات عن الموصل، دمرت بالكامل ولم يكن أحد منا يعتقد أن العائلات المسيحية ستعود إليها”، المشمولة بأحد المشاريع الـ5 لإعادة بناء 520 منزلًا مسيحيًا في باطنايا.
وذكرت الجمعية أن “المشروع الآخر ينطوي على إيصال مياه الشرب إلى 115 منزلاً في ناحية قرة قوش”، بينما “يشمل المشروع الثالث إجراء تدخل هيكلي في قرية تللسقف، التي عادت إليها 67٪ من عائلاتها بالفعل”، كما “سنتبرع بتكاليف التأسيسات الكهربائية لـ69 منزلاً، للسماح للأسر بممارسة أنشطتها اليومية الإعتيادية” في القرية.
وذكرت أنه “لم يكن بالإمكان أن ننسى الأماكن الدينية التي دمرها ودنسها تنظيم داعش بشكل كبير”، حيث “سيعاد بناء دير القديس ريجينالدو للراهبات الدومينيكيات”، اللاتي “سيتمكنَّ بذلك من استئناف تنشئة الأطفال وتقديم التعليم المسيحي لهم في أيام الآحاد”. وخلص بيان الجمعية الى القول إن “ناحية برطلة، ستشهد إعادة بناء كنيسة القديسة شموني، لكي يتمكن المجتمع المحلي مرة أخرى أن إمتلاك مكان للصلاة”.