زوعا اورغ/ وكالات
قال نائب رئيس الجمهورية السابق ورئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي، الجمعة، إن النافذة الإلكترونية لتقديم طلب على مناصب وزير في الحكومة هو مجرد خداع، مشيرا الى أن عملية تشكيل الحكومة القادمة تسيطر عليها كتلتان شيعيتان مهيمنتان فقط.
جاء ذلك في لقاء أجرته معه موقع ذي ناشنال الإخباري ونشر اليوم 26 تشرين الاول 2018، مضيفا أنه لاتوجد هناك مفاوضات حكومية بل توجد كتلتان تهيمنان على التشكيلة السياسية للبلاد وهما سائرون والفتح .
واوضح علاوي أن “على رئيس الوزراء المكلف أن يكون حرا في اختيار عدد من الوزراء وفقا لتقديراته واجتهاده، كتلتا سائرون والفتح هما من يهيمنان على توزيع المناصب واستحوذتا على أهم المناصب لنفسيهما .”
وقال إن عبد المهدي، يواجه ضغطا داخليا من كتلتين حاكمتين، مشيرا الى أنه يتوجب على عبد المهدي كونه رئيس وزراء مكلف ان يكون له قول ورأي في اختيار المرشحين المناسبين .
ومضى رئيس ائتلاف الوطنية قائلا “السنة والشيعة والكرد قدموا مرشحيهم للمناصب الوزارية الى رئيس الوزراء المكلف، ولكن التوترات الطائفية شكلت مرة أخرى عائقا أمام تشكيل الحكومة .”
تحالف الصدر مع العامري يعد تحالفا غريبا، فبينما العامري لديه علاقات مقربة من إيران وقضى سنين في المنفى هناك عندما كان صدام حسين في السلطة، فان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي قاد حملة ضد الاحتلال الاميركي ظهر كشخصية وطنية مناوئة للاحزاب الشيعية المتنفذة المتحالفة مع إيران وكشخصية له قاعدة واسعة من الطبقة الفقيرة .
من ناحية أخرى ظهر رئيس الوزراء المكلف كشخص مستقل يحمل معه خبرة سنوات طويله ليسخرها في منصبه، وقد اتخذ خطوة غير مسبوقة وذلك بإطلاق موقع إلكتروني مفتوح لجميع المواطنين عبر البلاد لتقديم طلباتهم الخاصة بالترشّح لمناصب وزارية في الحكومة القادمة .
النافذة الإلكترونية المفتوحة أعطت أملا للعراقيين بأن الحكومة الجديدة قد يتم تشكيلها من عدد من الوزراء التكنوقراط ذوي المعيار العالي بعيداً عن المحاصصة الطائفية والعرقية والسياسية التي طغت على تشكيلات الحكومات السابقة التي تلت إسقاط النظام في العراق عام 2003 .
لكن علاوي، يعتقد ان تخصيص المناصب الوزارية تحت إشراف كتلتين شيعيتين قد يقوض آمال الشعب بتشكيل حكومة تكنوقراط .