زوعا اورغ/ وكالات
اكد عضو لجنة الامن النيابية هوشيار عبدالله، الاربعاء، ان مسؤولين حزبيين عاقبوا منتسبي الدوائر الاتحادية الذين لم يصوتوا للاتحاد الوطني الكردستاني، فيما طالب وزير الداخلية قاسم الأعرجي بالتدخل الفوري ووضع حد للتدخلات الحزبية بشؤون الدوائر الاتحادية.
وقال عبد الله في بيان صحفي ان “منتسبي الدوائر الاتحادية في إقليم كردستان وقوات حرس الحدود واللواء الثالث في المنطقة الاولى وعلى الخصوص في محافظة السليمانية يتعرضون لضغوطات وإجراءات عقابية من قبل بعض أعضاء المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني على اثر نتائج الانتخابات الأخيرة”، مبيناً “ان أغلب الذين تعرضوا لمثل هذه الممارسات هم ممن لم يصوتوا للاتحاد الوطني الكردستاني”.
وأضاف عبدالله “لدينا أدلة موثقة على قيام شخصيات حزبية بالتنسيق مع آمر اللواء الثالث (المنطقة الأولى) في السليمانية لمعاقبة عدد من منتسبي الدوائر الاتحادية وخاصة حرس الحدود وكأنهم جزء من قوات البيشمركة، رغم أن عائديتهم القانونية والإدارية تعود الى وزارة الداخلية الاتحادية”، متسائلاً “هل يعقل أن يقوم مسؤول حزبي في وزارة البيشمركة وعضو في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بمحاسبة منتسبي وزارة الداخلية الاتحادية على عدم تصويتهم لحزبه في الانتخابات؟”.
وأكد عبد الله على “ضرورة تدخل وزارة الداخلية بشكل فوري وفتح تحقيق في هذه القضية، ومحاسبة المسؤولين الحزبيين الذين قاموا بإخضاع منتسبي لواء حرس الحدود في السليمانية وكأنهم خلية حزبية تابعة للاتحاد الوطني الكردستاني”، لافتا الى ان “لجنة الأمن والدفاع النيابية ستحرك هذا الملف”.
وتابع انه “آن الأوان لوزارة الداخلية الاتحادية أن تفرض هيبة الدولة العراقية وأن تفوت الفرصة على أناس حزبيين فاسدين ومتورطين في تزوير ارادة الشعب يحاولون الإساءة الى المنتسبين الذين لم يرضخوا لأجنداتهم الحزبية الضيقة”.
ووصف النائب عن كتلة التغيير هوشيار عبدالله، في وقت سابق، رفض الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان تعديل قانون الانتخابات وإلغاء نتائج التصويت الخاص بأنه إدانة لهما، مبيناً انهما يحاولان مصادرة إرادة المشاركين في التصويت الخاص ومن بينهم منتسبي الدوائر الاتحادية بعد أن صادروا حقوقهم ورواتبهم.