زوعا اورغ/ الحرة
تسلم العراق لوح “حلم جلجامش” الشهير أخيرا، الذي سبق أن نُهِب من متحف عراقي قبل 30 عاما، في حفل جرى في متحف سميثسونيان الوطني للهنود الأميركيين في واشنطن.
الرجل الذي وجد اللوح وتحقق من أصوله وقاد الجهود لضمان عودة القطعة الأثرية المنهوبة لموطنها الأصلي، اعتبر أن العثور على اللوح وإعادته يعد أمرا شخصيا، لأنه من أصول عراقية.
ستيف فرانسيس، القائم بأعمال رئيس جهاز تحقيقات الأمن الداخلي الأميركي، الذي يشغل منصبه منذ عام 2019، يفتخر بأصوله العراقية ويقول لوكالة أسوشيتد برس: “إنه حقا مميز بالنسبة لي. أنا عراقي وأقود الوكالة التي قامت بهذا العمل. إنه حقا شيء كبير”.
وُلد والدا ستيف فرانسيس في العراق ويتحدر من أصول كلدانية. تم تعيينه في وحدة الجمارك الأميركية في عام 2003، والتي تم إرسالها إلى العراق للمساعدة في حماية القطع الأثرية المنهوبة.
عمل فرانسيس لمدة 20 عاما في مجال إنفاذ القانون، وشغل عدة مناصب منها نائب رئيس وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في ديترويت بولاية ميتشغان في 2015.
ولدوره في العثور على اللوح، ظهر فرانسيس، بعد التسليم الرسمي، في صور يصافح السفير العراقي لدى الولايات المتحدة فريد ياسين.
ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن اللوح دخل بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة في عام 2003، ثم تم بيعه إلى سلسلة محلات “هوبي لوبي” للفنون والحرف اليدوية، ثم عرض في النهاية بمتحفها للكتاب المقدس في عاصمة البلاد.
وصادر عملاء فيدراليون من جهاز تحقيقات الأمن الداخلي اللوح من المتحف في سبتمبر 2019.
يذكر أنه تم العثور على اللوح الطيني المسماري “لوح حلم جلجامش” الذي تبلغ قيمته 1.7 مليون دولار في عام 1853 كجزء من مجموعة من 12 لوحا بين أنقاض مكتبة الملك الآشوري آشور بانيبال.