رسالة تعزية من الكاتب القومي إلى الحركة “زوعا”، برحيل الرفيق المرحوم باسم يعقوب ججو:
إلى الحركة الديمقراطية الآشورية المحترمة..
ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة المغفور له الأستاذ باسم بلو، الذي كان من أبرز الشخصيات القومية التي عملت بإخلاص وتفانٍ من أجل خدمة مجتمعها وأمتها.
لقد كان الراحل مثالاً للإنسان الذي نذر نفسه لخدمة قضايا شعبه، وقد تجسدت مواقفه النبيلة وروحه الطيبة في كل ما قدمه من جهود في مسيرته المهنية والإنسانية والقومية.
كان رحمه الله شخصية ملهمة في بلدة القوش وفي كل مكان عرفه فيه أبناء شعبنا، فقد سعى دومًا لتحقيق الأفضل لكل من حوله، وكان مصدر إلهام لمن حوله في كيفية التفاني في العمل وحب الوطن.
إن رحيل الأستاذ باسم بلو يشكل خسارة فادحة لنا جميعًا، ليس فقط لبلدته القوش، بل لجميع أبناء شعبنا، الذين عرفوه ملتزمًا بقيمه ومبادئه القومية والإنسانية.
لقد كانت حياته مليئة بالتحديات، لكنه واجهها بكل عزيمة وثبات، وكان دومًا في طليعة الساعين لخدمة قضايا الأمة الاشورية وتعزيز الوحدة بين أبناء شعبنا بدون اي تفرقه.
إننا في هذه اللحظات العصيبة، إذ نتقدم إليكم بأحر التعازي والمواساة، نؤكد أن فقدانه هو فقدان لركيزة من ركائز الحركة الديمقراطية الآشورية ولكل مناضل مخلص في خدمة قضايا شعبنا.
إن ما تركه من إرث إنساني وقومي، وما قدمه من إنجازات، سيبقى ذكره خالداً في قلوبنا وفي ذاكرة الأجيال القادمة.
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهمكم الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.
لقد كان الفقيد علامة من علامات النضال والتضحية، ونحن على يقين بأن ذكراه الطيبة ستظل حية في قلوبنا وفي مسيرتنا القومية المستمرة.
يعكوب أبونا