زوعا اورغ/ وكالات
دعا رئيس الجمهوري برهم صالح، اليوم الاربعاء 23 ايول 2020، لتشكيل تحالف دولي ضد الفساد، رافضا ان يكون البلد ساحة تصفية حسابات، مؤكدا ان الانتخابات المبكرة الحرة والنزيهة مطلب شعبي ووطني.
وقال صالح في كلمة امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 75.. والتي جرت هذا العام عبر الأقمار الصناعية بسبب ظروف جائحة كورونا، أن “المشروع الوطني في العراق يقوم على ترسيخ الدولة المقتدرة والقادرة على فرض القانون، رافضاً ان يكون البلد ساحة للصراعات وتصفية حسابات الاخرين، لافتاً الى ان العراق المستقل ذات السيادة سيكون نقطة التقاء المصالح المشتركة لشعوب وبلدان المنطقة ومنطلقاً لمنظومة إقليمية قائمة على أساس التعاون الاقتصادي والأمن المشترك في مواجهة الإرهاب.
وقال الرئيس إن “الفساد هو الاقتصاد السياسي للعنف والإرهاب، مجدداً دعوته التي اطلقها سيادته في اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الماضية، الى تشكيل تحالف دولي لمحاربة الفساد واسترجاع الأموال المنهوبة، على غرار التحالف الدولي ضد الإرهاب، ومساعدة العراق في مكافحة الفساد وملاحقة الفاسدين”.
وأضاف صالح ان “الحراك الشعبي نابع من الرغبة في احداث تغيير في البلاد، يُناسب طموحات العراقيين مع إقرار متنامٍ باستحالة استمرار الوضع القائم”، مشيراً الى ان “تشكيل الحكومة الجديدة كان استجابة لهذا الحراك، وأمامها مسؤوليات كبيرة في إجراء الإصلاحات”.
ولفت رئيس الجمهورية الى أن “من مهام الحكومة، العمل على إجراء انتخابات مبكرة في العام القادم، نزيهة وشفافة وفق قانون جديد وبتمثيل عادل وشامل، وحصر السلاح بيد الدولة، والتحقيق في جرائم قتلِ المتظاهرين وأفرادِ القوات الأمنية”، مشيراً الى ان “مواجهة الجماعات الخارجة عن القانون وضبط السلاح المنفلت، هو صراع الدولة مع قوى الفوضى والتطرف”.
واكد الرئيس أن “البيان الأخير للمرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني الصادر بعد استقبال سماحتِه ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، عبّر بوضوح عن هذه المهمات اللازمة لإصلاح مسار العملية السياسية وتنظيفِها مما شابها من فساد وضعف”.
وقال صالح إن “العراق تمكن من دحر الإرهاب عسكرياً وتحريرِ المدن بقوةِ إرادة الشعب وتضحيات القوات الامن الامنية الجيش والحشد الشعبي والبيشمرگة، وبدعمِ التحالف الدولي وجيراننا”، مضيفاً أن “الحربَ ما زالت مستمرة مع الإرهاب”.
وشدد رئيس الجمهورية على وجوب الوقوف عند جرائم الإبادة والمجازرِ التي حَصلت بحق الإيزيديين، منوهاً الى لقائه قبل أيام مع مواطنات ايزيديات وتركمان شيعة وشبك ناجيات من وحشية الارهاب وما زالت معاناتهن مستمرةً.
واكد الرئيس ضرورة التضامن الدولي للقضاء على وباء كورونا، ومساعدة الدول المتقدمة للدول النامية في مواجهته، واهمية التخطيط المبكر لضمان العدالة في توزيع اللقاء حين يُتاح، ومراعاة تخفيف الطبيعة التجارية في تسويقه بما يساعد الدول الأشد فقرا على التمكن من الحصول عليه لجميع مواطنيها.