شوكت توسا
في 22-5 2021 , اصدر المكتب الاعلامي المركزي للحركه الديمقراطيه الاشوريه تصريحا صحفيا حول بعض ما ورد في كلمة البطريرك ساكو في مؤتمر الوحده والدستور المنعقد في اربيل يوم 19 ايار 2021.
نحن عندما نتحدث عن الحقوق والتغيير نحو الاحسن,نعرف مسبقا باننا ازاء نظام سياسي مهترئ في كل مناحيه, وقد أصبحنا سواء في نقدنا او مديحنا لاولياء هذاالنظام ,كمن يدق الماء في الهاون وهو يخادع الجائع بتحضير الكبه والبيتزا,لاطحين ولاملح ولا لحمه مع الماء مجرد جعجعات, نكتب وننتقد دون فائده ( حاله مؤسفه وهي مبعث تشاؤم) .
من السذاجة بمكان ان يعّول العراقي على تصريحات الحاكمين الحاليين ومؤتمراتهم الشكليه الفاشله,كيف للشعب ان يهدأ باله بتصريحات ومؤتمرات الذين امتهنوا وأدمنوا على الكذب ثم الكذب على الشعب من اجل تمريرسرقاتهم وفرض نطامهم الفاسد,وهل عمر النوايا قيست يوماًبالاقوال ام بالاعمال والنتائج ,بمجردالتمعن في تعاظم حجم الشرخ بين بريق شعارات الأولياء وبين فوضى تخبطاتهم , ففي كل يوم خيبة جديده يبدأ بها العراقي يومه دون حل .
بخصوص مؤتمر الوحده والدستور المنعقد في اربيل , تخيلوا كمّ الخير الذي يمكن ان يترجاه المرء من مؤتمر شكلي تُعطى فيه لرجل الدين كل هذه المساحه لقراءة عبارات مستجمعه لتغطية حديث سياسي شامل حول الدستور والانتخابات وشكل النظام الواجب بناءه ,اوتقييم عمل السياسيين بوصف هذا يمثلنا وذلك لا يمثلنا وهذا ضعيف لانه مسيحي وذلك قوي لانه مسلم , حالة ٌ فيها من الطرافة والنكايه التي تحير العقل وتشيب الراس, وسؤالي الذي في الاجابة عليه سنواجه تساؤلات اخرى,هل شارك اي رجل دين مسلم او يزيدي في القاء كلمة ؟ .
هيبةالمؤتمرهذا ياإخوان,هي توأم رديف لركاكة هيبةالنظام بمجمله,تلك الهيبه حين تُبنى من زيف الشعارات و ديمقراطية الفوضى وفساد اركانها, تستدعي التوقف عندها قليلا قبل توخّي الخير من المتخفين تحت ظلال اكاذيبها, لا بيتزه ولا حتى ورقة خبّاز يتعشى بها الجائع ,و اللجوء بهذا الشكل والحجم الى منح رجل الدين كل هذا المجال لا يبشر بخيراطلاقا,فهو مؤشر فاضح لفشل وتنصل التيارات السياسيه الحاكمه عن مسؤولياتهاوخذلان للعلمانيه وللقوى المدنيه والديمقراطيه .
وعليه, مع اعتزازي وتقديري لمكتب اعلام الحركه, شخصيا لا تهمني صحة او عدم صحة ما جاء في تصريح المكتب بخصوص كلام البطريرك,فهو هواء في شبك ,المهم جدا بالنسبة لي هو أمرآخرمختلف, اختصره في سؤال مهم اوجهه للإخوه الاعزاء في الحركه الديمقراطيه الاشوريه :
هل بحثتم يا اخوان عن اسباب تراجع وضعف دوركم العلماني, وهل فكرتّم ومعكم كيان ابناء النهرين بعقد جلسه مشتركه خاصة لبحث الاسباب التي اوصلتنا الى ان يكون رجل الدين هو المتحدث السياسي باسم شعبنا؟.
الوطن والشعب من وراء القصد