زوعا اورغ/ وكالات
تستعد مدينة أور التاريخية في محافظة ذي قار حيث مسقط رأس النبي إبراهيم، لاستقبال عدد كبير من المواطنين المسيحيين، وتأدية الصلاة الإبراهيمية فيها.
وقال مدير مفتشية آثار وتراث ذي قار، عامر عبد الرزاق، “رئيس هيئة السياحة والحج المسيحية، ريمو كبافاريني، توصل إلى اتفاق مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي على تنظيم زيارة الى المدينة التاريخية بحضور 13 ألف مسيحي لزيارة مسقط رأس النبي إبراهيم، وإقامة الصلاة الإبراهيمية فيها”.
وأشار عبد الرزاق إلى أن “هذه الزيارة ستكون واحدة من أكبر الزيارات المسيحية في التاريخ، وتتم في الوقت الحالي الاستعدادات لتجديد الموقع”، مضيفاً أن ذلك “يأتي ذلك بعد زيارة البابا فرنسيس إلى أور في 6 آذار الماضي”.
وحول الاستعدادات لتجديد المدينة التاريخية أوضح أنه “بأمر من رئيس الوزراء العراقي، تم تشكيل لجنة عليا تسمى اللجنة الثامنة والثلاثين برئاسة الأمين العام لمجلس الوزراء، حميد الغزي، لتجديد مدينة أور الأثرية وستكون هذه هي المرة الأولى منذ عام 1962 التي يتم فيها تجديد هذه المنطقة”.
ومن المتوقع أن تبدأ الاستعدادات للزيارة مبكراً، بيد أنها قد تتأخر بسبب ارتفاع درجات الحرارة، إلى شهر تشرين الأول المقبل.
ويعود اكتشاف مدينة أور الأثرية، إلى عام 1922 عندما عثر عليها المستكشف السير ليونارد وولي، كما تضم المدينة مقبرة ملكية ومجمع كبير من المقابر أطلق عليه اسم حفرة الموت العظمى.
وقديماً كانت تعد مدينة أور من أغنى المدن العراقية حيث كانت مركزاً تجارياً بارزاً بفضل موقعها المحوري عند نهر دجلة والفرات، وبحسب الحفريات التي ظهرت بالمدينة الأثرية فقد أثبتت أن أهل “أور” كانوا من الأغنياء وامتلكوا ثروات هائلة بسبب عملهم في التجارة.