زوعا اورغ/ وكالات
كشف تقرير لموقع اميركي، عن وجود خط تهريب غير شرعي للبضائع في معابر حدودية بإقليم كوردستان، تسيطر عليه فصائل مسلحة موالية إيران.
وذكر التقرير الذي نشر أمس الأربعاء، 23 أيلول 2020، أن “طهران وعبر فصائل موالية لها شكلت خط تهريب غير شرعي لبضائع مختلفة، خارقة قرار حظر استيراد منتجات عدة للحفاظ على البضائع الوطنية العراقية، ما يحرم البلاد من الرسوم الجمركية”.
وأضاف ان “لدى كوردستان ثلاثة معابر حدودية مع إيران، هي حاج عمران في محافظة أربيل، وبرويزخان في منطقة إدارة كرميان، وباشماخ في محافظة السليمانية”، مبينا ان “هناك سيطرة شبه كاملة على معبر برويزخان في أقصى جنوب شرق إقليم كوردستان”.
وتحدث التقرير عن “وجود شبكات احتيال وتهريب بضائع ضخمة بقيمة مئات الملايين من الدنانير، في الوقت الذي اكتفت فيه وزارة مالية كوردستان الإعلان عن اكتشاف شبكة تهريب واسعة عند معبر حدودي مع إيران، دون أن تحدد المعبر”.
ونقل التقرير عن ضابط أمني من المنطقة، قوله إن “هناك الكثير من الفصائل المسلحة المسيطرة، إذ أن الحشد الشعبي يتحكم في كافة أقسام تلك المنطقة”، مبينا ان “أحد التكتيكات التي تستخدمها إيران هي قدوم زوار للمناطق الدينية في النجف وكربلاء”.
وأشار التقرير إلى ان ” الحدود هي المكان الذي تمر فيه أكبر كمية من البضائع إلى العراق من إيران، والتي صدرت نحو 1,34 طن من السلع بقيمة 562 مليون دولار في الأشهر الأربعة الأولى من العام الإيراني (20 آذار – 21 تموز)، مسجلة ارتفاعا هائلا بنسبة 78 بالمائة في الحمولة و 33 بالمائة من حيث القيمة”.
وبين ان ” معبر برويزخان الحدودي، شكل عام 2017، أكثر من 54 بالمائة من الصادرات الإيرانية، وأدى إغلاقه لمدة ثلاثة أشهر، لإجراء استفتاء على استقلال إقليم كوردستان عن بقية العراق حينها، إلى فقدان 3000 وظيفة في المنطقة على الجانب الإيراني من الحدود”، بحسب إحدى وسائل الإعلام الإيرانية.
وكان رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، قد أجرى زيارة في تموز الماضي، إلى معبر مندلي الحدودي بين العراق وإيران في محافظة ديالى، لبدء حملة ضد الفساد في النقاط الجمركية في البلاد، حيث أكد حينها ان الحكومة ستلاحق “الأشباح” التي تعبر الحدود دون دفع الرسوم الجمركية.