زوعا اورغ/ اعلام البطريركية
“نريد ان نعيش بسلام في مدينتنا، فقد فقدنا الكثير من حياتنا بسبب الحروب والمشكلات الطائفية والقومية، المسيحيون أخوة لنا في الوطن ويشكلون جزء مهم من المجتمع ويحزننا ماحل ويحل بهم، حتى ان هناك بعض من الاصدقاء هاجروا الى بلدان غربية بسبب بعض الخطابات التحريضية”.
هذا ما يقوله علي الحمداني احد المواطنين الذين اُستطلعت آراءهم حول مضمون خطبة صلاة الجمعة في جامع (ابواب الجنة) بحي عرفة في مدينة كركوك.
وأضاف الحمداني “منذ صغرنا كنا في هذه المنطقة نمرح ونلعب كأخوة ولم نقل هذا من الطائفة الفلانية وهذا من الطائفة الأخرى نحترم جميع الثقافات والممارسات الدينية لجميع الطوائف”.
وعبر لـ(كركوك ناو) عدداً من مواطني كركوك عن سخطهم لتلك الخطبة التي تطرق الخطيب فيها لمراسيم أعياد الميلاد لدى المكون المسيحي.
وقال المواطن من الطائفة المسيحية ايلي توما لـ(كركوك ناو): “قد نختلف في طرق وطقوس العبادة والمقدسات، ولكن يبقى المسيحيون والمسلمون اخوة”. وطالب بمحاربة التطرف بجميع اشكاله وتسمياته، وتعزيز الاخوة بالوطن والانسانية والتعاون على الحب والتسامح.
وحول تلك الخطبة، صرح مدير الوقف السني احمد المدرس لـ(كركوك ناو) : لقد “وصلت مثل هكذا اقاويل، واتصل بنا محافظ كركوك وكالة راكان سعيد حول ذلك، بدورنا ابلغناه بعدم علمنا بهكذا أمور”. وأضاف ان “الوقف السني يتبرأ من هكذا أفعال، ولا تمثله”. موكدا عزمه على “فتح تحقيق في الموضوع، وايعاز بتشكيل لجنة لتحقق وتحليل الخطبة وسوف تتخذ القرارات المناسبة”.
وأوضح المدرس ان “خطيب وامام جامع (ابواب الجنة) ليس تابع لمديرية الوقف السني، انما هو شخص متبرع ان يكون امام وخطيب دون مقابل”.
وكانت البطريركية الكلدانية نشرت السبت 16 كانون الأول 2017، بيانا أوضحت فيه عن علمها من مصادر موثوقة ان خطيب جامع “أبواب الجنة” بعرفة في مدينة كركوك خلال خطبة الجمعة 15 كانون الأول 2017 “بثَّ سمومه ضد المسيحيين وحرّم زينة أعياد الميلاد وتهنئتهم بهذه المناسبة، ناعتاً إياهم بالكفّار”.