زوعا اورغ / وكالات
دعا بطريرك الكلدان الكاثوليك لويس روفائيل ساكو خلال زيارة الى باريس الثلاثاء 14 تشرين الثاني 2017 الى تعديل الدستور العراقي لضمان “المساواة بين جميع المواطنين”، مشددا على ان الدين “خيار شخصي” ولا يجوز إقحامه في شؤون الدولة. كما اكد ان “الاولوية اليوم بالنسبة الى العراقيين هي الأمن والاستقرار”.
واضاف “ما نحن بحاجة اليه هو مساعدة دولية لتحقيق الأمن والاستقرار ومساعدة العراق على النهوض بطريقة صحية وغير طائفية”، مشيراً الى ان تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي خسر غالبية المناطق التي كان يسيطر عليها في العراق منذ عام 2014.
وذكّر البطريرك ساكو ان “بناء الحجر لا يكفي اذا لم يترافق مع بناء الإنسان” والذي يتحقق بحسب رأيه من خلال التعليم وحرية التعبير والمعتقد.
واضاف انه “من اجل تحقيق هذا يجب تعديل الدستور” العراقي الذي اُقِرَّ في العام 2005.
وتابع البطريرك ساكو “انا مواطن عراقي، لا يهم اذا كنت مسيحيا او شيعيا او سنيا او كرديا… لا يجوز للدين ان يفصل بين المواطنين. الدين خيار شخصي: ان اؤمن او لا اؤمن، انا حر ولا يجوز فرض “الايمان بالقوة”، مشددا على “وجوب ان يعي الناس في الشرق الاوسط ذلك“.
واوضح انه “اذا ارادت هذه الدول ان تنعم بمستقبل آمن لا بد من دولة مدنية ولا اجرؤ على القول علمانية”، مشيراً الى انه لا يجوز ان تكون هناك “ديانة واحدة” أي الاسلام “الديانة الاولى والوحيدة الصحيحة وبقية الديانات تأتي خلفها“.
وأعرب البطريرك الكلداني عن اسفه لما شهده سهل نينوى (شمال العراق) الذي يضم الكثير من القرى والبلدات المسيحية، من اضطرابات امنية بسبب الازمة الناجمة عن تنظيم اقليم كردستان استفتاء من أجل الاستقلال في نهاية ايلول/سبتمبر وتصدّي بغداد بقوة لهذه الخطوة.
وقال “يجب التفكير بالسكان، بالمدنيين، هؤلاء الناس ليسوا بيادق يمكن اللعب بهم“.
واعرب البطريرك عن سروره بعودة “1500 اسرة مسيحية” خلال الاسابيع الاخيرة الى بلدة تللسقف وكذلك الى قره قوش، كبرى المدن المسيحية في سهل نينوى.
وقال “المسيحيون عليهم واجب اخلاقي وتاريخي وديني ايضا للعودة والتعاون مع بقية السكان لاعادة اعمار مدنهم“.