زوعا اورغ/ وكالات
قرب جدول مائي في قضاء خانقين، (100 كم شمال شرقي بعقوبة) تعلو كنيسة البشارة التي يعود تاريخ إنشائها الى أكثر من ستة عقود.
كنيسة البشارة أو كما يسميها البعض “باشا كوبري” تعد من المعالم الأثرية المهمة في خانقين، وما تزال تحتفظ بطرازها المعماري المميز منذ عقود طويلة رغم أن أجراسها لم تدق منذ أكثر من ثلاث عقود بعدما هاجرت جميع الأسر المسيحية، خاصة بعد حرب الثمانيات من القرن الماضي، ولم يبق منهم في خانقين سوى امرأة مسنة مسيحية.
وقال رئيس مجلس قضاء خانقين سمير محمد إن “كنيسة البشارة تعد اكبر كنائس ديالى، وما تزال تحتفظ بطرازها المعماري المميز منذ عقود”، مبينا أنها “أنشأت عام 1950 وفق المعلومات المتوفرة”.
وأضاف نور، أن “كنيسة البشارة أنشأت في محلة باشا كوبري، لذا فان اغلب الناس يطلقون عليها كنيسة باشا كوبري”، مبينا أن “الكنيسة تسكنها حاليا عائلة فقيرة جدا بعدما هاجر جميع المسيحيين باستثناء امرأة مسنة ما تزال تعيش في خانقين”.
وأكد نور أن “الكنيسة معلم اثري مميز يؤرخ لتاريخ مهم في خانقين، وتدل على التنوع الديني، وهي بحاجة ماسة للتأهيل والاعمار كونها الآن في وضع يرثى له لأنها بقيت عقود طويلة دون اعمار أو تطوير”.
وكانت عشرات الآسر المسيحية تسكن مدن عدة في ديالى لعقود طويلة قبل أن تتقلص أعدادها بشكل كبير بعد عقد الثمانيات، ودفعت أحداث العنف بعد 2003 الكثير من تلك العوائل الهجرة نهائيا.
