زوعا اورغ/ بغداد – داني كجو
تحت شعار (تجمع القوى المدنية الوطنية الضمان الحقيقي لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية) انعقد يوم السبت الموافق ٢٧ نيسان ٢٠١٩ المؤتمر التأسيسي لـ “تجمع القوى المدنية الوطنية”، بمشاركة المئات من ممثلي الاحزاب والقوى المدنية المساهمة في اقامة هذا التجمع السياسي الجديد، والذين توافدوا من مختلف محافظات العراق اضافة الى العاصمة بغداد.
وافتتح المؤتمر بكلمة الاحزاب المنضوية في التجمع القاها النائب يونادم كنا السكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية رئيس ائتلاف الرافدين، رحب فيها بالحضور الكرام من قادة وممثلي الاحزاب والقوى المدنية الوطنية وشخصياتها، وتحدث عن الجهود الرامية الى لمّ الصفوف وجمع الكلمة خلال الاشهر الماضية من انطلاق الجهود لتأسيس هذا التجمع من خلال اللقاءات وعقد الاجتماعات الدورية.
يشار الى ان التجمع كان قد عقد عدة لقاءات تشاورية للقوى المدنية الوطنية ذات بمشاركة احزاب وحركات مدنية ونواب، لطرح رؤى وافكار القوى المدنية العراقية ذات الخطاب الوطني من اجل التنسيق الدائم تجاه مختلف المواقف والتطورات للوصول الى خطاب مشترك قادر على التأثير والتغيير ، وذلك عبر توحيد الصف المدني المناهض لنهج المحاصصة لبناء دولة مدنية ديمقراطية تحقق مطالب الشعب العراقي .
اليكم نص كلمة النائب يونادم كنا السكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية التي افتتح فيها المؤتمر :
السيدات والسادة الاخوات والإخوة قادة وممثلي الاحزاب والقوى المدنية الوطنية وشخصياتها ، مع حفظ الالقاب والمواقع باسم زملائي في احزاب تجمع القوى المدنية الوطنية ، يسعدني ان ارحب بكم جميعا اجمل ترحيب اهلا ومرحبا بكم في مفتتح مؤتمرنا هذا ، الذي ينعقد بعد خمسة اشهر وعشرة ايام من انطلاق جهودنا الرامية الى لمّ الصفوف وجمع الكلمة ، والذي جئنا من سائر المحافظات لنشارك فيه، ونعلن تتويج مساعينا بالتوفيق ، وقيام كياننا السياسي المشترك – “تجمع القوى المدنية الوطنية”. كانت خطوتنا الاولى كما تعلمون يوم 10 تشرين الثاني 2018 ، عندما التأم اللقاء التشاوري للأحزاب والقوى المدنية الوطنية ، بمشاركة ممثلي تسعة عشر منها، وناقش الاوضاع المتأزمة والتطورات المقلقة في البلاد ، وأكد ضرورة لقاء القوى المدنية وتنسيق فعالياتها وعملها المشترك ضد المحاصصة الطائفية والفساد ومن اجل الاصلاح والتغيير، وفقا لمشروع الدولة المدنية الديمقراطية ، دولة المواطنة والقانون والمؤسسات . واختتم اللقاء اعماله بتشكيل لجنة متابعة من ممثلي سبعة احزاب ، تقوم بالتحضير لعقد لقاء تشاوري مشابه للشخصيات المدنية الوطنية، ومن بعده لعقد المؤتمر التأسيسي لتجمع احزابنا وقوانا ، هذا الذي نجتمع اليوم في اطاره .. وبعد شهرين من ذلك ، في 12 كانون الثاني 2019 ، انجزت لجنة المتابعة المذكورة مهمتها بعقد اللقاء التشاوري الثاني ، الذي حضره ما يربو على 400 من الشخصيات المدنية الوطنية ، ذات التوجهات السياسية والفكرية المتنوعة ، والتي جمعتها الى بعضها المطامح المدنية ، والرغبة في اقامة دولة مدنية على اساس مبادئ المواطنة والعدالة والقانون. وكان ضمن المشاركين عديد من الوجوه السياسية والاجتماعية والثقافية المرموقة ، ومن اعضاء مجلس النواب ، المتطلعين الى تخليص البلاد والشعب من وباء الطائفية السياسية ومن الفساد المستشري ، ووضع العملية السياسية على سكة التغيير والأعمار والتنمية والتقدم. وخلال الاشهر الثلاثة الماضية ، منذ اواسط كانون الثاني حتى اليوم ، واصلت احزابنا وقوانا وشخصياتنا المدنية نشاطها الحثيث وغير المنقطع ، التحضير لعقد مؤتمرنا التأسيسي هذا ، بعد ان اعادت تشكيل لجنة المتابعة لتصبح لجنة تحضيرية لمؤتمرنا هذا. وقد انجزت هذه اللجنة المستلزمات الاساسية لعقد المؤتمر وتأمين نجاحه في اقامة “تجمع القوى المدنية الوطنية “، ومن اهمها مناقشة وإقرار وثيقتي البرنامج والآليات التنظيمية للتجمع. الحضور الكرام هكذا تصل اليوم جهودنا المتضافرة ، هنا في بغداد حيث عملت احزابنا بكل جدٌ وتفاني ، وفي المحافظات حيث انعقد المؤتمر تلو المؤتمر ، تصل هذه الجهود لخدمة شعبنا وأهدافه المشروعة الى غايتها النبيلة في اقامة تجمعنا المدني الوطني ، وفي اطلاق مسيرته لتحقيق الاهداف المذكورة. فمع اختتام مرحلة التأسيس تبدأ مرحلة العمل الفعلي ، الدؤب والحثيث ، لوضع مشروعنا الاصلاحي والتغييري الذي يتضمنه برنامج التجمع موضع التطبيق ، بما يجسد مطالب الملايين من جماهير شعبنا العراقي وتطلعاتها ، ويرسم الطريق لتحقيقها. نعم، كثير هو العمل الذي ينتظرنا ، والذي تعاهدنا في الشهور المنصرمة على النهوض به. ويقينا اننا لن نتجاوز مبدأ التواضع اذا اقلنا ، ان هناك الكثيرين من ابناء شعبنا ، الذين ينتظرون ان يسمعوا من مؤتمرنا هذا ، ما يجسد الاطار الحامل للمشروع المدني الوطني ، الذي نعلن اليوم قيامه.
شكرا لكم جميعا والنجاح لمؤتمرنا
بغداد 27 نيسان 2019
