زوعا اورغ/ وكالات
اكد الخبير الاقتصادي عبد الحسن الشمري، ان توقف المشاريع وغياب فرص العمل والدرجات الوظيفي ادى الى زيادة سنوية في نسبة البطالة حيث ان الدولة لا يمكن لها ان توظف جميع العاطلين عن العمل لكن يمكن ان توفر فرص عمل لهم من خلال تفعيل القطاع الخاص.
وقال الشمري بتصريح ان “الشباب تعتبر طاقة خلاقة تحتاج الى الالة أي يمكن استغلالها من خلال تفعيل الصناعات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة فضلا عن القطاعات الاخرى الزراعية والسياحية وغيرها ، والتقليل من الاستيرادات الخارجية لتعظيم موارد البلاد، مبينا ان الصناعة في العراق كانت تشكل قبل 2003 تبلغ 30% من الموازنة العامة بينما القطاع الزراعي 15% أي بنحو اكثر من 45% من الموازنة الاتحادية ايرادات غير نفطية.
واضاف انه بسبب غياب الرؤى الاقتصادية والخطط الحكومية للنهوض بالقطاعات التنموية ادى الى تفاقم الازمات في البلد ومنها البطالة، مشيرا الى الدولة تعاني من البطالة المقنعة اذ بلغ عدد الموظفين نحو 4 ملايين ونصف المليون موظف وبحسب منظمة الامم المتحدة بان عمل الموظف العراقي لا يتجاوز الـ 17 دقيقة في دوائر الدولة ما يعني ان دوائر الدولة تعاني من بطالة مقنعة بنسبة اكثر من 66% .
واشار الى ان جميع الخطط الحكومية التنموية فاشلة لانها تفتقر الى الرؤى الاقتصادية والى معطيات الواقع الحالي وتستفيد منها المنظمات الرسمية فقط.
ووفقا للإحصاءات القريبة يأتي العراق في مقدمة دول الشرق الاوسط بنسبة بطالة تقدر بـ(59%) من حجم قوة العمل و(31% ) بطالة مؤقتة ونحو (43%) بطالة مقنعة كما تقدر نسبة النساء العاطلات بـ(85%) من قوة عمل النساء في العراق.