زوعا اورغ/ وكالات
نهى برنامج المستوطنات البشرية، اعمال اعمار 75 منزلا في بلدة تلكيف المسيحية في شرق الموصل، لغرض دعم اعادة الاستقرار.
البرنامج يهدف الى اعادة بث الحياة في مناطق المسيحيين التي تدمرت خلال سيطرة “داعش” على مناطقهم في صيف 2014 اي قبل 4 سنوات تقريبا. وتقع تلك المناطق في شرق الموصل وتعرف بشكل عام بسهل نينوى وتضم تلكيف وبرطلة وقرقوش والقوش وتلسقف وبطنايا وبعشيقة، وهي خط ممتد حول الجانب الشرقي للموصل، تسكنها اغلبية مسيحية وقليل من المسلمين.
وتحد المناطق اقليم كردستان وكانت قبل 2014 تخضع لسلطتهم الاقليمية، لكنها بعد التحرير في 2017 عادت بأستثناء القوش الى سيطرة السلطة الاتحادية.
وقال مسؤول برنامج المستطونات البشرية في الامم المتحدة عرفان علي إن “المشروع انجز اعمار 75 منزلا ضمن مشروع اعادة الاستقرار الى مناطق الاقليات في سهل نينوى”.
واضاف ان “هناك بعض المعوقات مثل العبوات الناسفة والاجراءات الروتينية للعمل لكننا لدينا ثقة بان تلك المصاعب ستعيد الحياة الى هذه المناطق”.
وفر ربع سكان البلدة المسيحية الى دول المهجر بينما يضل الربع الاخر يقطن في اقليم كردستان ومن عاد هم نصف السكان الاصليين لتلكيف.
الى ذلك تقول لارا عويد من المنظمة الكلدانية لحقوق الانسان لـ”الغد برس”، إن “اغلب المسيحيين لم يعد لهم ثقة في العودة الى مناطقهم وهو ما دفع نصف السكان بأغلب البلدات لاختيار الرحيل الى المهجر او البقاء في كردستان على العودة الى مناطقهم”.
واشارت الى ان “العائديين هم على الاغلب موظفي دولة او مواطنين ذو دخل محدود لذلك ليس امامهم سوى العودة”.
وبينت ان “الدعم الدولي قليل جدا للعائدين وحتى المنازل التي يتم اعمارها تتراوح بين 70 الى مئة منزل في كل بلدة مسيحية بينما اعداد المنازل المدمرة تفوق الالاف واكثر من ذلك في بعض البلدات”.
الى ذلك يرى المواطنون المسيحيون ان هناك الكثير من النقوصات تعيشها بلداتهم ويؤشرون بعض الانتقائية في توفير المشاريع لمناطق من دون اخرى من قبل الحكومة المحلية.
من جانبه قال البرت خسرو وهو فنان تشكيلي من اهالي تلكيف لـ”الغد برس”، إن “الحكومة المحلية توفر الدعم لبرطلة بأعتبارها مدخل الموصل الشرقي وفيها خليط قومي لكنها تتناسى قرقوش وتلكيف وغيرها من المناطق لانها ليس فيها خليط قومي وليس فيها مدخل مباشر للزائرين نحو الموصل”.
وفي السياق ذاته اكد محافظ نينوى نوفل العاكوب لـ”الغد برس”، إن “الحكومة المحلية دائما ما توصف بأنها مقصرة، ولكن الحقيقة التي نقولها دائما ان التمويل الاتحادي ضعيف وهو ما يعرقل حركة الاعمار وتقديم الدعم ليس فقط في الموصل وانما جميع الاقضية والنواحي”.