زوعا اورغ/ وكالات
أعلنت وزارة الخارجية العراقية، استرداد الحكومة ست قطع اثرية من سويسرا.
وقال المُتحدث باسم وزارة الخارجيَّة أحمد الصحاف في تغريدة بموقع تويتر، الخميس (10 اذار 2022)، انه “وضمن دبلوماسية الاسترداد، العراق يتسلم ست قطع أثرية مـن سويسرا”.
تمكن العراق عام 2021 من استعادة آلاف القطع الأثرية، بينها 17899 قطعة أعادتها الولايات المتحدة.
وأعلنت السلطات في شهر كانون الأول الماضي استرداد “لوح كلكامش” الذي يقدر عمره بـ3500 عام بمساعدة الولايات المتحدة.
يذكر ان المتحف الوطني العراقي في بغداد أعاد فتح أبوابه الاثنين لاستقبال الزوار من السياح والعراقيين بعد إغلاق استمر ثلاث سنوات بسبب جائحة كوفيد-19 والاضطرابات السياسية و الامنية.
وتوافد سياح أتراك وغربيون ومواطنون عراقيون لزيارة المتحف الذي يضم أثاراً تعود إلى نحو 2500 عام، بينها ما ينتمي إلى عصر الامبراطورية الأشورية، إضافة إلى أبواب وصناديق خشبية وأثار إسلامية اخرى من القرن التاسع.
تأسس المتحف الوطني العراقي الواقع في منطقة القشلة وسط بغداد عام 1926، وانتقل عام 1966 الى منطقة العلاوي بعد توسيعه وزيادة محتوياته التي تعكس تاريخ بلاد ما بين النهرين.
تتميز قاعته الاشورية بضخامة معروضاتها التي تحول دون سرقتها او اخفائها ومن أبرزها الثوران المجنحان برأسين بشريين وعليهما كتابات مسمارية من عصر الملك اشور ناصر بال الثاني (883-859 قبل الميلاد)، وقد اكتُشفا عند احد مداخل قاعة العرش في القصر الغربي في نمرود.
وكان افتتاح رسمي للمتحف أقيم عام 2015 بعد نحو عشر سنوات على تعرضه لأعمال نهب وسرقة خلال الفوضى التي عاشها العراق بعد غزوه بقيادة الولايات المتحدة عام 2003.
تمكنت السلطات العراقية خلال السنوات الأخيرة من أعادة ثلث القطع النادرة التي سرقت والبالغ مجموعها نحو 15 ألفاً.
يحتوي المتحف اليوم على آلاف القطع، بعدما كان قبل عام 2003 أحد المتاحف الأغنى بالقطع الأثرية على مستوى العالم.
تعرضت الأثار العراقية اعتباراً من 2014 لسرقة ونهب من تنظيم داعش الذي لجأ إلى الاتجار المربح بالقطع الأثرية لكسب المال، وعمد إلى عرض مشاهد مصورة عن تحطيم مواقع أثرية.