زوعا اورغ/ وكالات
أعرب رئيس الوزراء حيدر العبادي، الخميس، عن استغرابه من إصرار البرلمان على تأجيل إقرار الموازنة، فيما تطرق إلى المطالبات بزيادة نسبة إقليم كردستان من الموازنة، قائلا إن المسألة تحيطها اتفاقات سرية، وهذا الأمر غير مسموح به.
وقال العبادي في مؤتمر صحفي خلال زيارته لمجلس محافظة البصرة، اليوم (22 شباط 2018)، إنه يأمل من مجلس النواب أن يقر الموازنة بأسرع وقت، مضيفا “لا أعرف لماذا كل شيء مهم عند النواب إلا الموازنة، التي كان ينبغي أن تقر العام الماضي”.
وأضاف “أنا أستغرب مطالب متعارضة تصب مصلحتها في تأخير إقرار الموازنة، وأستغرب من المطالبات بزيادة نسبة إقليم كردستان، يبدو أن الأمر فيه اتفاقات سرية، وهذا الأمر غير مسموح به، ونحن حريصون على مواطنينا في إقليم كردستان وفي البصرة وفي كل العراق، ومستمرون في تحقيق الوحدة”.
وأوضح أنه “ليس صحيحا أن أعطي إقليما أو محافظة نسبة من الموازنة تزيد عن استحقاقها؛ لأن ضغطا سياسيا يشتد علي، وربما بعض الجهات لديها مصالح هنا أو هناك، لكن المال ملك الشعب العراقي، وحتى يكون إجراؤنا صحيحا يجب أن يكون في الأمر إنصاف وعدالة في توزيع الثروة”.
وبين أن مجلس الوزراء “وزع الثروة حسب النسبة السكانية في كل محافظة، وفي المستقبل سنقوم بإضافة عنصري الحاجة والمحرومية، فالمحافظة المحرومة أكثر تحصل على نسب مخصصة إضافية”، مضيفا أنه “في الوقت الحاضر النسب السكانية واضحة ولا خلاف عليها، ولدينا صيغة وآلية لتحديد حاجة المحافظة ومحروميتها”.
وبخصوص محافظة البصرة، قال العبادي إن “المحافظة تحتاج إلى رعاية وتوفير خدمات، والبصرة من المناطق الآمنة في العراق، لكن السلاح ينتشر فيها بكثرة، ويستخدم في غير موضعه؛ إذ تلجأ إليه الأطراف المتخاصمة عند النزاع إلى الاشتباك مع بعضها، ويجب أن لا يوجد سلاح خارج إطار الدولة، في البداية كان داعش ذريعة لإبقاء السلاح، أما الآن فانتف، وبالتالي يجب نزع هذا السلاح”.
وأبدى العبادي استغرابه من “استفزاز بعض السياسيين لدى التطرق أمامهم إلى قضية نزع السلاح”، مشيرا إلى أنه “يوجد من له مصلحة في السلب والخطف”.
وتابع العبادي أن “فرض القانون في البصرة أساسي، ونحن لا نريد استفزاز الناس، ويجب احترامهم بالكامل وعدم الضغط على المسالمين، والهدف هو أخذ المطلوبين للقضاء والقانون، وأيضا نزع السلاح خارج إطار الدولة”.