في 12 نيسان 2025، تحتفل الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) بذكرى تأسيسها السادسة والأربعين، وهي محطة تاريخية تحمل في طياتها مسيرة طويلة من النضال والكفاح القومي والوطني. تأسست الحركة في 12 نيسان 1979، وسط ظروف سياسية وأمنية صعبة في العراق، لتكون صوتًا مدافعًا عن حقوق الشعب الكلداني السرياني الآشوري، ولتعبر عن تطلعاته القومية والوطنية في مواجهة التحديات المستمرة.
على مدى 46 عامًا، قدمت الحركة نموذجًا فريدًا من الالتزام الوطني والقومي، حيث تميزت بالتواصل والاستمرارية رغم المعوقات الجسيمة. ومنذ تأسيسها، كان الرد الطبيعي للطليعة الواعية من أبناء الشعب الكلداني السرياني الآشوري على واقع سياسي قمعي ونظام دكتاتوري دموي لا يعترف بحقوقهم المشروعة.
وقد دفعت الحركة ثمنًا غاليًا من دماء شهدائها الذين ارتقوا دفاعًا عن قضايا شعبهم، سواء في مواجهة النظام البائد أو في سوح الكفاح المسلح.
في هذه المناسبة الوطنية والقومية، تستذكر الحركة شهداءها الأبرار الذين قدموا حياتهم دفاعًا عن القضية العادلة لشعبهم. هؤلاء الأبطال الذين جسدوا الالتزام التنظيمي والفكري أصبحوا نبراسًا للأجيال القادمة، يستمدون منهم القوة والإصرار لمواصلة المسيرة نحو تحقيق الحرية والديمقراطية.
إن ذكرى تأسيس الحركة الديمقراطية الآشورية ليست مجرد احتفال بل هي فرصة للتأكيد على الالتزام بالنضال والعمل لتحقيق أهدافها الوطنية والقومية. المجد والخلود لشهداء زوعا والنصر لقضيتنا العادلة.
مقال بقلم الرفيق أوسي إيليا.. مسؤول إعلام محلية ميشغان/ فرع أميركا للحركة