زوعا اورغ/ وكالات
تخطط الحكومة الاتحادية لاعادة افتتاح بوابة المنطقة الخضراء امام حركة المركبات بهدف تخفيف الزحامات المرورية وتسيير حركة المركبات داخل العاصمة بغداد.
ويعزو بعض المراقبين سبب الازدحامات المرورية في بغداد يرجع الى اغلاق المنطقة الخضراء لكونها تتوسط العاصمة وترتبط بالعديد من مناطقها.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد وجه في 5 تشرين الاول 2017 بافتتاح المنطقة الخضراء امام حركة المركبات.
وذكر مكتب العبادي في حينها أن “مركبات المواطنين توافدت على الطرق التي افتتحت ممراتها، حيث كان رئيس الوزراء باستقبال السيارات الأولى لدى دخولها.
وتضمن الافتتاح مدخلين للمنطقة الأول هو الطريق الرابط بين منطقة المنصور باتجاه تقاطع دمشق وجسر الزوراء وتقاطع التشريع باتجاه الجسر المعلق، اما المدخل الثاني هو ساحة معرض بغداد الدولي وشارع الزيتون باتجاه ساحة الاحتفالات وصولًا إلى الجسر المعلق.
وكشف رئيس الوزراء حيدر العبادي عن وجود مخطط لدى الحكومة باعادة افتتاح بوابة المنطقة الخضراء من جديد امام مرور المركبات.
وقال العبادي في حديث متلفز في 6 ايار 2018 ان “السبب وراء اغلاق المنطقة الخضراء بعد افتتاح لبضعة ايام في عام 2015 الى حركة البرلمانين الذي تسبب بازدحامات مرورية كبيرة لكون عدد النواب 328 نائبا والذين يحضرون جلسات البرلمان ما يقارب 200 نائب وبوقت الدخول والخروج يصبح العدد هائل ويسبب فوضى في الشارع وهذا قد يعرض المنطقة والنواب الى الخطر سواء عمل ارهابي او غير ذلك”.
وتابع “بالاضافة الى دخول المتظاهرين للمنطقة الخضراء التي عرضت وجود الدولة الى الخطر واي عمل ارهابي يحدث فيصبح كارثة لانها تحمي جميع الدول والبرلمان والحكومة “، مبينا ان “لدى الحكومة خطة لاعادة افتتاح المنطقة الخضراء بالكامل حتى الشارع القريب من رئاسة الجمهورية وهي قيد الدراسة اما يتم افتتاح بوابة اخرى للنواب او ايجاد حل يمنع حدوث اي عمليات خرق.
يذكر أن المنطقة الخضراء، هو الاسم الشائع للحي الدولي وسط بغداد، الذي أقامته قوات التحالف الدولية التي غزت العراق سنة 2003، وتبلغ مساحتها قرابة العشرة كيلومترات مربعة، واتخذت أسمها “الخضراء” مع قيام الحكومة العراقية الانتقالية، وهي من أكثر المواقع العسكرية تحصناً في العراق، حيث تضم المقرات الحكومية الحساسة والمهمة، كرئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان، والقصور الرئاسية، ومقر جهاز المخابرات والحرس الجمهوري، فضلاً عن عدد من السفارات، أهمها الأميركية، ومنظمات ووكالات أجنبية عديدة، وفندق الرشيد، وتجمعات سكنية وغيرها.
وتم اغلاق المنطقة الخضراء من قبل القوات الاميركية بعد دخولها الى بغداد في أعقاب اجتياحها للعراق عام 2003.
وتضم هذه المنطقة، التي تبلغ مساحتها قرابة 10 كم مربع، مقار الحكومة العراقية والبرلمان ورئاسة الجمهورية، وعددا من السفارات على رأسها الأميركية والبريطانية وكانت بنظر عامة العراقيين رمزا للاحتلال الأميركي.
وكانت المنطقة تحت ادارة القوات الاميركية حتى عام 2009 قبل تسليمها للجانب العراقي.
والإجراء الجديد يتيح وصولا محدودا إلى هذه المنطقة الواسعة من العاصمة العراقية، حيث أن السير في معظم شوارعها يحتاج حمل شارة خاصة، لكن من شان ذلك أن يجتذب الأهالي ويخفف زحمة المرور في بغداد.
وقبل الغزو الأميركي للعراق في 2003 كانت هذه المنطقة تؤوي قصور الرئيس السابق صدام حسين وباقي مسؤولي النظام وكانت مفتوحة امام العراقيين.
وظلت المنطقة الخضراء لسنوات هدفا لهجمات، وهي محاطة بأسوار عالية من الاسمنت المسلح ومحمية بدبابات وعربات مصفحة ومن قبل نخبة القوات الخاصة والأمن.