زوعا اورغ/ وكالات
ذكرت وسائل إعلام محلية، ان الحكومة الاتحادية بدأت بالتواصل مع حكومة الإقليم لبحث عدة ملفات في مقدمتها إدارة الحدود والمطارات ورواتب موظفي الإقليم.
وأوضحت وسائل الإعلام ان اللجان الفنية التابعة لأمانة مجلس الوزراء وجهت دعوة إلى اللجان الفنية في إقليم كردستان لزيارة بغداد لبحث المشاكل الفنية، في الوقت الذي وصفت فيه أطراف كردية هذه المساعي بأنها مضيعة للوقت ولن تحل الخلافات، كما اتهمت رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بالتهرب من الجلوس على طاولة الحوار مع حكومة إقليم كردستان.
ونقلت صحيفة “المدى” عن المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء، سعد الحديثي، قوله، ان “اللجان الفنية الحكومية وجهت دعوة إلى اللجان الفنية التابعة لحكومة إقليم كردستان لبحث إدارة ملف الحدود وكذلك الجانب المتعلق برواتب موظفي كردستان”.
وأكد الحديثي وجود تواصل بين الحكومة الاتحادية والإقليم في ما يخص بعض القضايا لبحثها على المستوى الفني، مضيفا ان “هناك ترقب لزيارة ستقوم بها اللجان الفنية التابعة لإقليم كردستان إلى بغداد للجلوس مع نظرائهم من اللجان الفنية المتخصصة التي تمثل الحكومة الاتحادية”.
وأضافت تقارير إعلامية أن رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، أعلن مؤخرا، إطلاق مبادرة للحوار بين بغداد وإقليم كردستان، لكنها لم تحظ بقبول الحكومة التي قاطعت اجتماع الرئاسات الذي استضافته ورعته رئاسة الجمهورية الاسبوع الماضي.
من جانبه أفاد النائب عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، محمد عثمان، بانه يتوقع ان تبدأ المفاوضات بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان خلال الفترات المقبلة، مؤكدا “وجود ضغوطات أميركية وغربية على الطرفين لحلحلة مشاكلهم”.
واضاف عثمان، ان “اجتماع الرئاسات الثلاث الأخير طالب الحكومة بالدخول في مفاوضات مع حكومة إقليم كردستان لحل كل المشاكل والخلافات”، لكنه استدرك بالقول “لاوجود للحوارات والمفاوضات على ارض الواقع”، على حد قوله.
وأشار إلى ان “رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، قدم مبادرة لبدء الحوار وحل المشاكل العالقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان وفق الدستور، لكن يبدو ان الحكومة الاتحادية غير جادة في حلحلة الخلافات مع إقليم كردستان”.
فيما قالت النائبة عن الحزي الديمقراطي الكردستاني، أشواق الجاف، ان “حكومة إقليم كردستان تقف مع الحوار القانوني والدستوري، في الوقت الذي لم تستجب فيه الحكومة الاتحادية إلى كل دعوات الحوارات التي أطلقت من جميع الجهات والأطراف لحل المشاكل العالقة مع إقليم كردستان
وتابعت بالقول ان “الحكومة لم تحترم قرارات الرئاسات الثلاث، التي صدرت في آخر اجتماع لها، والتي أكدت على إنهاء كل المشاكل بين الحكومة الاتحادية و كردستان”، معتبرة أن “رئيس الوزراء، حيدر العبادي، يتهرب من الجلوس على طاولة الحوار في الوقت الحالي”.
وبشأن دعوة بغداد للتفاوض على مستوى اللجان الفنية، أكدت الجاف، ان “الحكومة غير مستعدة للحوار، فكيف ستتفاوض اللجان الفنية المشتركة على الملفات الشائكة والخلافية؟”، ورأت ان “هذه الدعوات هي مضيعة للوقت ما لم يحدد العبادي مواعيد المفاوضات والحوارات”.
واشارت إلى ان “تسليم المطارات والمنافذ الحدودية مرهون بالتفاوض بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وتطبيق الدستور من دون انتقائية”.
وكانت لجان فنية عسكرية حكومية قد خاضت في نهاية شهر تشرين الأول الماضي، مفاوضات مع لجان كردية للاتفاق على انتشار القوات الاتحادية في معبر فيشخابور وبعض مناطق شرق نينوى.
يذكر ان الحكومة الاتحادية في بغداد تشترط على حكومة الإقليم إعلان التزامها بقرار المحكمة الاتحادية الذي نص على عدم دستورية الاستفتاء، ورفض إعلان الإقليم احترامه لقرار القضاء.