زوعا اورغ/ السويد
شارك وفد من الحركة الديمقراطية الاشورية في إحياء الذكرى السنوية ليوم الشهيد الأشوري والتي نظمتها رعية كنيسة مار توما الرسول في ستوكهولم وذلك يوم الأحد ٦ آب ٢٠٢٣، بحضور الأسقف مار عبديشوع اوراهم اسقف اسكندنافيا وألمانيا، ووفد من قاطع اسكندنافيا للحركة ضم السادة سركون نيكولا مسؤول القاطع ونبيل اسحق مسؤول الاعلام، يلدا مروكيل مسؤول العلاقات زيا ايشايا من كوادر الحركة في ستوكهولم ومن بلجيكا الرفيقة سانتا ميخائيل، الى جانب عدد من ممثلي أحزاب ومؤسسات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري بالاضافة لأبناء رعية مار توما الرسول.
واستهلت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهدائنا وتلتها إلقاء كلمات ممثلي أحزابنا وعرض لعدد من الشهادات للناجين من مذبحة سميل وعدد من الأغاني التي تصور المأساة.
وفي كلمة الحركة زوعا والتي ألقاها مسؤول قاطع اسكندنافيا الرفيق سركون نيكولا، أشار قائلا ” الشهادة ذات مكانة عالية سواء في الكنيسة أو الأمة، مذابح شعبنا ممتدة من تيمورلنك والمغول وعلى امتداد السلطنة العثمانية وفي عهد السلطان عبد الحميد الملقب بالإمام حيث حصلت إبادة ١٩١٤ ومرورا بسميل و صوريا ومقتل المطران فرج رحو وكنيسة سيدة النجاة وأخرها ما حصل في سهل نينوى من تفريغ كامل لقرانا في المنطقة وتهجير وتشريد أبناء شعبنا”
وأضاف مسؤول قاطع اسكندنافيا في كلمته ” لا ننسى أيضا شهداء زوعا عبر السنين منذ تأسيس الحركة حيث اختلطت دمائهم مع دماء الآخرين من أجل نيل حقوقنا المشروعة في أرض الآباء والأجداد ” واختتم الرفيق سركون كلمته قائلا ” رحم الله شهدائنا والمجد والخلود لهم والنصر لقضيتنا العادلة”.
من جانبه استعرض مسؤول المنظمة الاثورية الديمقراطية ( مطكستا) ابجر موسى كيفية تمهيد حكومة رشيد عالي الكيلاني لقرار إبادة شعبنا في سميل من خلال الاتفاق مع الأحزاب السياسية وقتها والقادة الدينيين وبدعم الإعلام وقال ” قام الجيش ولاول مرة باستخدام كافة انواع الاسلحة ، مما ادى الى مقتل اكثر من خمس الالف شخص ونزوح الالاف.
المجزرة تمت لاسباب سياسية وقومية لان شعبنا الاشوري السرياني كان يطالب بحقوقه السياسية القومية وبعد ٩٠ سنة من سميل لازلنا لليوم نرى ما يتعرض له شعبنا من اضطهاد وتمييز وتهميش وتغيير ديموغرافي وابادة كان اخرها داعش بحق شعبنا في سهل نينوى بالعراق وفي سوريا…”
وأضاف مسؤول مطكستا في السويد “اليوم لا يتم الاعتراف بشعبنا ولا حقوقه…
اليوم نقول كفى قتلا وتقديم شهداء وكفى لشعبنا وبكاء النساء على اطفالهم وازواجهم ، كلًما نريده هو الاعتراف بنا وحقوقنا في بلد ديمقراطي يحترم حقوق الانسان”.
مؤكدا انه المنظمة يجب ومع باقي مؤسسات شعبنا واحزابنا ان نستمر بالنضال لتحقيق مطالبنا.
قائلا “يدنا دوما ممدودة لكافي مؤسسات واحزاب شعبنا للنضال معا”.
واختتمت الفعالية بكلمة الأسقف مار عبديشوع اوراهم والذي استعرض معنى و تاريخ الشهادة وسفك الدماء ومنذ ايام المسيحيين الأولى ومرورا بسقوط شهداء الكنيسة منذ أيام الإمبراطورية الرومانية ومرورا الفتوحات الإسلامية ثم غزوات تيمورلنك والمغول والتتر والعثمانيين.…
واليوم نحن كنائس مقسمة عوض ان نكون كنائس المشرق او بيت نهرين.
وأشار إلى دور الانكليز في مذبحة سميل بقوله ”
وبالمناسبة العقل المدبر لمذبحة سميل لم يكن الحكومة العراقية بل كانت فكرة الانكليز وحسب الوثائق الموجودة…”.
وتسائل المطران “اين موقعنا في العراق وباقي دول تواجد شعبنا ؟ قائلا “هل نعيش بحرية ومساواة؟!”
وشدد نيافته على أنه “اذا لم نتحد كنيسة واحزاب فلن يكون جدوى حتى ٧ اب ننساها.
اذا لم نتحد فلا فائدة ربما يتساءل احد سيدنا لما لا نتحدث عن اتحاد الكنيسة اولا ، وانا متفق في ذلك …
دمائنا واحدة ، يجب وحدة احزابنا في العراق عدد المسيحيين بكافة طوائفهم لايتجاوز ٢٥٠ الف، نحتاج الوحدة في الاحزاب والمؤسسات ليس شرط التوحد في افكارنا لكن المهم ان لا تكون اعداء بعضنا …
نحتاج لوحدة حقيقية ليس المهم في ليتورجيا ( عقيدة) بل كشعب وامة لا السيف لايزال مسلطا عل رقابنا “.
وختم اسقف اسكندنافيا وألمانيا كلمته بتلاوة صلاة خاصة للشهيد طالبا ” الرحمة والخلود لكل شهدائنا منذ الخليقة والرب يعطي وحدة وتفاهم بين كل أبناء شعبنا امين”.