زوعا اورغ/ اعلام المديرية
أقامت المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية بحكومة إقليم كوردستان، السبت 10 شباط 2024، جلسة حوارية تناولت مستقبل التعددية في العراق بعد عشرين عاماً من التغيير، للباحث في شؤون التنوع الديني الدكتور سعد سلوم، وذلك على قاعة كَلكَامش في المركز الأكاديمي الأجتماعي بعنكاوا.
الجلسة التي قدمها الدكتور سعد سلوم الحائز على جائزة أبن رشد، وحاوره فيها الروائي أحمد سعداوي الحائز على جائزة البوكر، تخللتها كلمة المدير العام للثقافة والفنون السريانية كلدو رمزي أوغنا، أكد فيها أن “الجلسة التي تروم إلى توسيع وتعميق النقاش ليس للأقليات بل للحفاظ على هذه الهوية المتميزة للعراق والشرق الأوسط”، مشيراً إلى أن “التنوع والتعددية ميزات أساسية للهوية الحقيقة للشرق الأوسط وميراثاً حضارياً له”.
وأوضح أوغنا، أن “النشاط هذا فاتحة لسنة مفعمة بالعمل والنشاطات على المجال الفكري والإبداعي”، مبيناً أن “2024 سيكون فيها فضاء كبير لملف التنوع والتعددية الذي يصب في خطة وزارة الثقافة والشباب ونهج الحكومة”.
وتناول الدكتور سعد سلوم الحديث عن مستقبل التعددية في العراق لاسيما بعد الأحداث التي عصفت بالأقليات منذ التغيير في عام 2003 إبتداءً بأحداث العنف والأستهداف الطائفي، مروراً بالتهجير الذي طال مختلف الأقليات الدينية من العاصمة بغداد ومراكز المدن ذات التركيبة الأجتماعية المتنوعة وصولاً إلى أحداث داعش عام 2014 وما رافقها من تهجير للأقليات العرقية والدينية من مناطقها التاريخية في سنجار والموصل وسهل نينوى.
وأكد د. سلوم على أهمية الحفاظ على التنوع الديني والإثني في العراق، مشيراً إلى أن التنوع يعد مصدر إثراء لثقافة بلدان الشرق الأوسط.
وفي ختام الجلسة الحوارية أجاب الدكتور سعد سلوم على تساؤلات الحضور وأستفساراتهم التي تمحورت حول موضوع الجلسة.