زوعا اورغ/ اعلام البطريركية
في تمام الساعة العاشرة من صباح الخميس 12 نيسان 2018، قام غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بتدشين وافتتاح مركز الحفاظ على إراث الكنائس الشرقية، باسم “بيت كازو”، وذلك في أحد أجنحة مبنى إكليريكية دير سيّدة النجاة – الشرفة، درعون – حريصا.
شارك في هذه المناسبة أصحاب السيادة مطارنة كنيستنا السريانية: مار ربولا أنطوان بيلوني، ومار فلابيانوس يوسف ملكي، ومار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكوردستان، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والمطران كوستا كيّال رئيس دير مار الياس شويّا للروم الأرثوذكس، والمونسنيور إيفان سانتوس القائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان، والمونسنيور باسكال كولنيش رئيس منظّمة مبرّة الشرق Oeuvre d’Orient على رأس وفد من العاملين في المنظّمة، وممثّلو الرؤساء العامّين للرهبانيات، رؤساء الجامعات والمعاهد الكاثوليكية، وعدد من الآباء الخوارنة والكهنة من كنيستنا والكنائس الشقيقة.
كما شارك أيضاً سعادة السفير الإسباني في لبنان خوسي ماريا فرّي دو لا بينيا وعقيلته، والأستاذ نزار الشمالي رئيس بلدية درعون – حريصا، وعدد من فعاليات المنطقة.
خلال الإفتتاح، ألقى غبطة أبينا البطريرك كلمة بالعربية والفرنسية أعلن فيها افتتاح هذا المركز الذي يشهد عن ماضي كنائسنا الشرقية المخزَّن في كنز كلٍّ من كنائسنا التي تحيا حياتها حتى الإستشهاد، وهكذا تستطيع أن تحافظ على الإرث الحضاري الذي هو في نفس الوقت شهادة لتاريخها البطولي في هذا الشرق.
وأشار غبطته إلى الدور الذي لطالما قامت به البطريركية في سبيل المحافظة على المخطوطات والإرث العريق الذي تزخر به كنيستنا السريانية والكناس الشرقية الشقيقة، وضرورة صيانتها وترميمها باستمرار.
وألقى المونسنيور باسكال كولنيش كلمة تحدّث فيها عن أهمّية الإرث الحضاري والتاريخي للكنائس الشرقية وضرورة الحفاظ عليه، مسلّطاً الضوء على الدور الذي تقوم به منظّمة مبرّة الشرق في المساهمة بإعداد هذا المركز وتهئيته وتجيزه بالآلات اللازمة كي يأتي العمل فيه على أكمل وجه.
وكانت كلمة للأب يوسف درغام المسؤول عن المركز، وبعض العاملين في منظّمة مبرّة الشرق، جرى التعريف فيها بأبرز المراحل التي تمّ العمل عليها والدور الذي سيضطلع به المركز، سيّما في مجال ترميم المخطوطات، مع شكر جميع العاملين والمشرفين والمساهمين.
ثمّ قصّ غبطة أبينا البطريرك الشريط معلناً افتتاح المركز. وجال غبطته وجميع الحضور على مختلف أقسامه، مستمعين إلى الشروحات اللازمة عن كيفية العمل فيه والخدمات التي سيؤدّيها.