زوعا اورغ/ اعلام البطريركية
استجابة لدعوة البابا فرنسيس بتخصيص يوم الاحد 19 تشرين الثاني 2017 للفقراء في العالم، احتفل غبطة ابينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو بالقداس في كنيسة القلب الاقدس. وعاونه فيه الاسقفان المعاونان مار شليمون ورودوني ومار باسيليوس يلدو والمطران مار يوسف عبا للسريان الكاثوليك والقائم باعمال السفارة البابوية في بغداد وبعض الإباء الكهنة والراهبات. اشتركت فيه جماعة دار بيت عنيا للمسنين والمهمشين وثلاثون عائلة فقيرة. وبعد القداس قدم البطريرك ومعاوناه من حسابهم االشخصي وجبة غداء لـ 250 فقيرا مسيحيا ومسلما.
وفي موعظته أشار غبطته الى رسالة البابا فرنسيس بهذه المناسبة: “يا بَنِيَّ، لا تَكُنْ مَحبَّتُنا بِالكلام ولا بِاللِّسان بل بالعَمَلِ والحَقّ” (١يو ٣، ١٨). من اجل ان يشعر المجتمع والكنيسة والجماعات تجاه اخوتهم الاكثر حاجة. وتوقف غبطته عند من هو الفقير؟ هناك فرق بين فقير وفقير، فقير يحترم نفسه ويشكر عندما يساعَد، وشخص ينتحل صفة الفقير من اجل الكسب كما نشاهد في الشوارع وعلى أبواب الكنائس. يسوع اكد على مساعدة الفقراء الحقيقيين وأعطى لهم الطوبى، لكن لم يطوِّب الفقر ولا الذين يتمكسبون بشتى الطرق.
ثم شكر البابا على اهتمامه بالفقراء وتبرعه بثمن سيارة اهديت له، قدم ثمنها للفقراء ولإعمار بيوت المهجرين في سهل نينوى.
وشجب غبطته الانتقادات اللاذعة التي اطلقها البعض على مبادرة البابا الإنسانية والمسيحية وأيضا الانتقادات المتكررة تجاه الكنيسة وخدامها قائلاً:
من المؤسف اننا نلاحظ انحدارا في الأخلاق. إذ ليس كل ما يلمع ذهباً، واليوم قلما يملك بطريرك او اسقف صليبا ذهبياً. معظم الكنائس تعمل الكثير من اجل الفقراء وتساندهم. نحن في البطريركية صرفنا 350,000$ هذا العام على الفقراء والمعوزين والمرضى. وكنائسنا الكلدانية بسيطة وليس فيها بذخ ولا ترف… إنها أماكن للصلاة والعبادة.
رغم ذلك، فالانتقاد السلبي لن يوقفنا، بل سنستمر بإصرار على حمل رسالتنا السامية وخدمتنا تجاه الكل وبتجرد.
وشكر القائمين على دار بيت عنيا الخيري وخصوصا الأختين الحان وانوار.