زوعا اورغ/ وكالات
عشية كونسيستوار اليوم وتعيين غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو كاردينالا، صرح غبطته لموقع فاتيكان نيوز بأن البابا فرنسيس هو قريب من المسيحيين، بل ومن العراقيين جميعا، ويشجعهم على البقاء وعلى الرجاء، وأيضا على العمل من أجل المصالحة والحوار لإنهاء المشاكل وقول كفى للحرب. تحدث بطريرك بابل للكلدان من جهة أخرى عن كون القادة الدينيين والكهنة في الشرق آباء، وهو ما تشير إليه أيضا كلمة أبونا التي يناديهم ها المؤمنون، نحن رعاة، تابع غبطة البطريرك، لأننا في اتصال مع الأشخاص ولسنا منعزلين في مكاتب. ثم تحدث عن خبرته الشخصية مؤكدا أنه في بغداد، وحيث هناك 25 رعية، يتوجه دائما للاحتفال بالقداس الإلهي إلى هذه الرعايا ويبقى مع المؤمنين ليستمع ليهم ويسألهم عما يتطلعون إليه وما يحتاجون، وللتعرف على آرائهم وأفكارهم ومقترحاتهم، هو دائما بالقرب منهم.
هذا ومن بين ما ذكر غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو في لقاء مع الصحفيين نظمته أمس دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أنه فوجئ بقرار البابا تعيينه كاردينالا، مضيفا أن اختيار البابا هذا يعكس قرب قداسته من المسيحيين وأنه لا ينساهم. وأشار في هذا السياق إلى ما تعرض له المسيحون في العراق من آلام ومعاناة مذكِّرا بتعرض كنائس كثيرة إلى الهجوم والاعتداءات. وعن الوضع في العراق ومستقبله كرر في حديثه الدعوة إلى الحوار، مشددا على ضرورة ألا تضع الأديان الحواجز أو تسبب الانقسامات، بل عليها تشجيع وتعزيز التعايش السلمي. وواصل غبطته متحدثا عن قضيتين جوهريتين بالنسبة للشرق الأوسط هما أولا ضمان حق المواطنة الذي يعني أيضا ضمان التمتع بالحقوق الإنسانية، والثانية هي ضرورة أن يفكر قادة الدول في الحياة البشرية لا المصالح المادية. هذا وشدد على أن العمل من أجل المصالحة سيؤدي إلى أوضاع أفضل بالنسبة للمسيحيين كأقلية مؤكدا أن الكلمة الأخيرة هي للإنجيل.