زوعا اورغ/ اعلام البطريركية
في الرابع والعشرين من كانون الثاني 2018، افتتح قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني عيادة “البطريرك زكا عيواص” لمعالجة أمراض الكلى والقصور الكلوي، وذلك في منطقة الدويلعة في دمشق.
والمركز هو مشروع من مشاريع هيئة مار أفرام البطريركية للإغاثة والتنمية (EPDC)، ويهدف إلى توفير غسل الكلى بشكل مجّاني للمرضى.
حضر الافتتاح أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء: مار نيقوديموس داود شرف، مطران الموصل وكوردستان وتوابعهما، مار تيموثاوس متى الخوري، النائب البطريركي في أبرشية دمشق البطريركية، ومار موريس عمسيح، مطران الجزيرة والفرات.
صلّى قداسته في المركز لكي يكون مكانًا ينال كلّ من يقصده من المرضى الشفاء والراحة.
بعد الافتتاح، حضر قداسته حفل تكريم أعدّته هيئة مار أفرام على شرف الأطبّاء المتطوّعين فيها.
حضر حفل التكريم أيضًا نيافة الكاردينال ماريو زيناري، السفير البابوي، إلى جانب ممثّلين عن مختلف الكنائس في دمشق.
وخلال الحفل، عُرض فيلمٌ قصيرٌ حول خدمات الهيئة ومجالات عملها وكلّ ما تقوم به من أجل التخفيف عن المتألّمين من جرّاء الأزمة.
وفي كلمته اعتبر قداسته أنّ المسيح وضع الكنيسة في العالم لكي تخدم العالم وتقدّسه، وأنّنا كبشر محتاجون بعضنا لبعض، ولأن نخفّف آلام وأوجاع بعضنا. وشدّد قداسته على أنّ كلّ ما تقوم به الكنيسة هو واجبها، وهي تضع أمامها وصية الربّ يسوع القائل: “كذلكَ أنتُم أيضًا، مَتَى فعَلتُمْ كُلَّ ما أُمِرتُمْ بهِ فقولوا: إنَّنا عَبيدٌ بَطّالونَ، لأنَّنا إنَّما عَمِلنا ما كانَ يَجِبُ علَينا” (لو 17/10)، وأكّد قداسته المتابعة في تقديم الخدمة للإنسان حتى يستعيد كرامته التي بدأ يفقدها في هذه الظروف الصعبة. واعتبر قداسته أنّ إعادة إعمار سوريا لا يمكن أن يتمّ إلّا إذا أعدنا أوّلًا بناء الإنسان. ولفت إلى أنّ واجبنا كمسيحيين ومسلمين أن ننشر ثقافة السلام في المجتمع.
وفي ختام كلمته، شرح قداسته أهمّية افتتاح مركز لغسل الكلى، والهدف من وراء تسميته باسم البطريرك زكا الأول عيواص، وشكر جميع الأطبّاء والمتطوّعين في هيئة مار أفرام السرياني البطريركية للإغاثة والتنمية.
بعدها، ألقى نيافة المطران مار تيموثاوس متى الخوري كلمةً شكر فيها قداسة سيدنا البطريرك على دعمه الدائم للهيئة في خدمتها للإنسان، وثمّن نيافته الدور الكبير الذي يلعبه الأطبّاء والمتطوّعون في الهيئة وكادرها الإداري والوظيفي بأجمعه معتبرًا أنّ ما يقومون به إنّما هو من أجل تمجيد الربّ وخدمة الإنسان.
وخلال الحفل، كرّم قداسته الأطبّاء المتطوّعين في الهيئة بدروعٍ تكريمية.