زوعا اورغ/ اعلام البطريركية
في الخامس والعشرين من كانون الأول 2017، احتفل قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بقدّاس عيد الميلاد في كاتدرائية مار جرجس البطريركية في باب توما بدمشق.
عاون قداسته أصحاب النيافة الأحبار الأجلّاء المطارنة: مار تيموثاوس متى الخوري، النائب البطريركي في أبرشية دمشق البطريركي، ومار تيموثاوس ماثيو، السكرتير البطريركي لشؤون الكنيسة في الهند، ومطران الأرمن الأرثوذكس في دمشق أرماش نلبنديان.
حضر القدّاس سيادة رئيس مجلس الشعب السوري الدكتور حموده صبّاغ، وسعادة السفير أنور عبد الهادي، مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وفي موعظته، قال قداسته: “في مثل هذا اليوم، انفتحت السموات على الأرض معلنة نهاية عهد من علاقة الله بالبشر وبداية عهد جديد”، وأضاف “إنّها بشارة بعهد جديد يتّسم بالسلام والرجاء. وهو ما تحتاجه البشرية في كلّ زمان ومكان؛ إنّه سلام مصدرُه السماء وغايتُه طمأنة نفس الإنسان، وليس سلاماً ناتجاً عن مصالح ضيّقة أو صفقات بين الدول والشعوب. إنّه سلام الله الذي يفوق كلّ عقل، كما يقول كاتب الرسالة الى أهل فيلبي. هو سلام السيّد المسيح بالذات الذي ميّزه السيّد الربّ عن سلام.”
وتساءل قداسته: “مع هذه المصالحة بين السماء والأرض، يبقى السؤال المطروح: حتّى متّى سيظلّ بنو الأرض متخاصمين فيما بينهم ومتنازعين؟” فدعا الجميع لنفتح “قلوبَنا ليولد فيها المسيح من جديد، فنشعر بفرح عظيم، وتمتلىء حياتُنا بسلام إلهيّ، ينعكس أعمالاً صالحة، مُبتعِدين عن البغض والكراهية، لكي نستطيع أن نرى في وجه كلّ إنسان صورةَ الله غير المنظورة. فإن لم نستطع رؤية الله في وجوه الآخرين، فإنّنا لن نتمكّن من رؤيته تعالى أبداً. أمّا عندما نرى وجه الله في وجوه الآخرين، فإنّنا سنحبّ ونحترم الآخر محبّتنا واحترامنا لأنفسنا. وهكذا، يسود السلام في العالم، فيتمجّد اسم الله القدوس، ويتعزَّز رجاء الناس بحياة أفضل. فتتحقّق رسالة الميلاد.”
وفي ختام موعظته، رفع قداسته الصلاة من أجل السلام في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين، وتوجّه بالتهنئة لأبناء الكنيسة السريانية في العالم أجمع، وللمسيحيّين عامّةً.
وخلال القدّاس، أقام قداسته طقس الزيّاح الخاصّ بعيد الميلاد.
بعد القدّاس، تقبّل قداسته التهاني من المؤمنين والرسميّين في الصالون البطريركي.