زوعا اورغ/ وكالات
أصدرت محافظة البصرة قرارا يلزم الشركات النفطية الأجنبية العاملة في المحافظة بمساعدة الحكومة في معالجة المياه المزودة للمواطنين.
وقال محافظ البصرة أسعد العيداني، في تصريح صحفي، اليوم الأحد، 26 آب، إن المحافظة أصدرت قرارا تلزم فيه الشركات النفطية الأجنبية العاملة في البصرة بمساعدة الحكومة المحلية في معالجة المياه المجهزة للمواطنين وتصفيتها وتحليتها، كون هذه الشركات تعمل في هذا المجال لتغذية الحقول التي تعمل فيها، بحسب ما نقلته صحيفة “الحياة”.
وأضاف العيداني ان حكومة البصرة المحلية ألزمت الشركات إنشاء محطات جديدة وليس فقط المساعدة في توفير مياه الشرب، لافتا إلى أن وزارة النفط وافقت على هذه الخطوة التي سيترتب على من يخالفها كثير من الإجراءات.
وأوضح أنه “تم إبلاغ الجهات الأجنبية أن هذا المشروع سينفذ من قبل شركات تريد الاستمرار بالعمل في البصرة، وستقطتع الأموال التي تصرف على هذه المشاريع من مبالغ المنافع الاجتماعية التي تصرفها الشركات الأجنبية في مناطق عملها”.
من جهة ثانية وصل وفد وزاري إلى محافظة البصرة أمس، للاطلاع على وضع المياه التي أدت إلى تسمم الكثير من المواطنين في المحافظة، وضم الوفد وزيرة الصحة عديلة حمود ووكلاء وزارات الموارد المائية والبيئة.
وقال عضو مجلس محافظة البصرة أمين وهب، إن “المحافظة تشهد تدهورا صحيا بسبب تلوث المياه، ووصلت حالات التسمم إلى أكثر من 4 الاف إصابة استقبلتها مستشفيات البصرة، وما زال العدد في تزايد على رغم إجراءات تتخذها دوائر الدولة”، مبينا أن وأكد أن محطات التحلية الأهلية تعمل لاستخدام مواد لتعقيم وتحلية المياه بنسب غير صحيحة، ما أدى إلى تسمم بعض المواطنين بفعل مادة الكلور التي تؤثر في الجهاز الهضمي.
وكانت جامعة البصرة قد أصدرت في وقت سابق تقريرا حول الوضع البيئي في ما يتعلق بمياه المحافظة الفترة الحالية، أفاد بأن مياه شط العرب وصلت إلى أعلى درجات الخطورة، بسبب التدهور الكبير في نوعيتها نتيجة قلة الإيرادات المائية وإغلاق نهر الكارون والكرخة وامتداد اللسان الملحي من الخليج، إضافة إلى مصادر التلوث الكثيرة التي تصب فيه.