زوعا اورغ/ وكالات
حصل باحث في جامعة البصرة متخصص في فيزياء المواد على براءة اختراع لابتكاره مادة غير سامة تمنع المحار الصخري من النمو على أبدان السفن والأنابيب المعدنية في البيئة النهرية، فيما طلبت رئاسة الجامعة من وزارتي الكهرباء والموارد المائية الاستفادة من المادة في حل مشاكل تواجهها محطات ضخ المياه وإنتاج الكهرباء.
وقال سعد متي بطرس إن “قسم الملكية الصناعية في الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية منحني براءة اختراع لابتكاري مادة تمنع حيوان البرنقيل (أحد أنواع المحار الصخري) من النمو على المعادن المغمورة بالمياه”، مبيناً أن “المادة مصممة لتستخدم في طلاء الأجزاء الغاطسة من هياكل السفن والزوارق، فضلاً عن الأنابيب وبعض أجزاء مضخات المياه، وما يميز المادة الجديدة عن غيرها انها غير سامة، بحيث يمكن استخدامها في البيئة النهرية من دون تأثيرات سلبية”.
ولفت بطرس، وهو تدريسي في كلية الهندسة، الى أن “المادة ابتكرتها في عام 2011، ولكن صدرت براءة الاختراع مؤخراً لأن قسم الملكية الصناعية طلب إثبات عدم سمية المادة، وهذا تطلب اجراء المزيد من الاختبارات والفحوصات التي تكللت بالنجاح”، مضيفاً أن “بعض الشركات الأجنبية تنتج مادة تمنع نمو حيوان (البرنقيل) على أبدان السفن التي ترتاد أعالي البحار، لكنها مادة سامة يحظر استخدامها في طلاء الزوارق النهرية وأنابيب محطات المياه والكهرباء التي تطل على بحيرات وأنهار داخلية منعاً لتلويث المياه وحفاظاً على الكائنات الحية”.
وأشار الباحث الى أن “رئاسة جامعة البصرة خاطبت وزارة الكهرباء ووزارة الموارد المائية بكتب رسمية للاستفادة من المادة الجديدة في حل بعض المشاكل”، موضحاً أن “حيوان (البرنقيل) ينمو على مشبكات مضخات المياه في موقع المصب العام ضمن محافظة ذي قار مما يؤدي الى اعاقة تدفق المياه، وفي حال طلاء المشبكات بالمادة سوف تنتهي هذه المشكلة، كما أن بعض محطات انتاج الكهرباء في ذي قار والبصرة تسحب المياه من الأنهار، والأنابيب المخصصة لسحب المياه تتراكم عليها مستعمرات (البرنقيل)، مما يؤدي الى تقليل كميات المياه الواصلة الى المحطات، وبالتالي انخفاض معدلات انتاج الطاقة الكهربائية”.
يشار الى أن سعد متي بطرس حاصل على البكالوريوس والماجستير في الفيزياء من الجامعة المستنصرية في بغداد، والدكتوراه في فيزياء المواد من جامعة (Dundee) الاسكتلندية في عام 1990، وكان رئيس لجنة الأقليات الدينية وأحد أعضاء مجلس محافظة البصرة بدورته السابقة، ويعمل منذ أعوام أستاذاً للفيزياء في جامعة البصرة، ورئيس وحدة المجاهر الالكترونية في الجامعة، وله العديد من البحوث والدراسات العلمية، أحدثها دراسة أعدها بمساعدة باحث آخر أظهرت نتائجها أن الأشعة فوق البنفسجية المصاحبة للأشعة المنبعثة من شاشات الهواتف الذكية تتسبب للعيون على المدى البعيد بأمراض خطيرة.