نينوس بتيو
العراق مقبل في الفترة المقبلة على انتخابات مجلس النواب وتستعد الاحزاب ومكونات الشعب العراقي لهذا الاستحقاق الوطني بكل حيوية ونشاط للمنافسة واثبات الوجود , هذه المنافسة لا تخلو من الدعايات المضادة واسقاط الاخر الى جانب الدعايات الايجابية في أبراز الذات وطرح البرامج والافكار لكسب الاصوات والنجاح والتقدم في الاختبار واخذ مواقع متقدمة واكبر عدد ممكن من النواب في البرلمان العراقي المقبل , وهذه الاستعدادات تشمل شعبنا الكلدواشوري بمختلف تسمياتهم الكلدانية السريانية الارامية الاشورية وبعضهم يفضل التسمية المسيحية , ويتقدمون للأنتخابات بقوائم وتحالفات ومرشحين , ويشارك في هذه المساعي كنائس ورجال دين رغم ادعائهم المستمر انهم لا يتدخلون في السياسة ولكنهم يبذلون مساعي محمومة على عكس ادعائتهم في مساندة قوائم ومرشحين موالين لهم ويهدفون الى اضافة اخرى الى جانب مكانتهم الدينية المرموقة في المجتمع في كسب مواقع سياسية من خلال الموالين لهم الذين يدفعونهم ويساندوهم الى انتخابات مجلس النواب العراقي.
وفي خضم هذا الاستحقاق الوطني والمنافسة , اكتب هذه الاسطر والتي هي دعوة ومناشدة لابناء شعبنا الكلدواشوري المسيحي في الوطن وفي بلدان الاغتراب والمهجر للمشاركة الواسعة واستحصال بطاقة او صفة ناخب التي تسمح له المشاركة في الانتخابات وبذل الجهود وهي ليست كبيرة وتخصيص بعض الوقت لاستصال حق المشاركة والتصويت لمن يختارونهم.
وهذه الدعوة التي اتقدم بها لابناء شعبي ليست بصفتي التنظيمية الحزبية عضوا في الحركة الديمقراطية الاشورية – زوعا كما يعرفني البعض , بل كمواطن أنتمي الى هذا الشعب واعتز بهذا الانتماء , وليس خافيا أن موقعي السابق في قيادة زوعا منذ تأسيسها عام 1979 وحاليا استمرار عضويتي في القاعدة التنظيمية لزوعا , يتأسس عليها قناعاتي في الخط الفكري ونهج زوعا وفي مقدمتها استقلالية القرار بأنها في الموقع المناسب لتمثيل شعبنا , ولكنني اؤكد أن دعوتي هذه لأبناء شعبنا في الاستعداد للمشاركة في الانتخابات واستحصال صفة الناخب والتصويت هي ترجمة عملية لكل فرد يشعر بأنتماءه الى هذا الشعب , وهي كما أسلفت ليست دعوة حزبية , بل دعوة للمشاركة الواسعة والتصويت للقائمة التي يختارونها وبالاخص للذين هم خارج زوعا وليسوا من مسانديها ومؤازريها لا سيما الذين يعادونها او يخاصمونها أو ينافسونها لانتخاب مرشحين يختارونهم لأثبات صحة مواقفهم , فالمشاركة الواسعة لابناء شعبنا في هذه الانتخابات أثبات وجود في الوطن وديمومة واستمرار وتواصل شعبنا على أرضه التاريخية منذ الاف السنين , وفي نفس الوقت للمساهمة في اختيار الاصلح لتمثيل شعبنا في مجلس النواب للعمل على تحقيق اهدافه وحقوقه المشروعة.
نينوس بتيو
السكرتير السابق للحركة الديمقراطية الاشورية \ زوعا