زوعا اورغ/ وكالات
وافقت مؤسسة “هوبي لوبي” التي تصنع القطع الاثرية لغرض الدعاية، على اعادة الاف من الآثار العراقية الى الحكومة الامريكية ودفع ملايين الدولارات من الغرامات، بعدما سرقت الاثار وعرضتها وباعتها في السوق السوداء، وفقاً لما ذكرته الصحف الامريكية.
وفي شهر تموز الماضي، اعلنت النيابة العامة في ولاية بروكلين، عن تسويات ادت الى تسليم سلسلة من القطع الاثرية العراقية التي كانت على شكل اقراص مسمارية وقطع قديمة مستخرجة.
وعلى الرغم من أن احد الخبراء حذروا الشركة من انها لن تعيد الاشياء التي نهبتها الى السلطات وربما تسلم قطع مزيفة، قال مدعون عامون إن “هوبي لوبي” ستدفع غرامات مالية تصل الى 3 مليون دولار. وادعت المؤسسة المتورطة بسرقة الآثار العراقية، بتسليم القطع الاثرية المسروقة وبعض التحف الاخرى.
وقال محامون اتحاديون للقاضي لاشان دارسي إن “هوبي لوبي” سلمت اكثر من 245 قطعةً اثرية اضافية، وبذلك يصل مجموع اعادة القطع المسروعة الى 3839 قطعةً اثرية.
وفي تموز الماضي، اعترف ستيف غرين، رئيس مؤسسة “هوبي لوبي” بأنه استحوذ على مئات القطع الاثرية ولاسيما القطع العراقية المسمارية المتميزة بأحرفها النادرة وطريقة صناعتها.
وكانت مؤسسة “هوبي لوبي” على بيع الالاف من القطع الاثرية القديمة التي استحوذت عليها من الشرق الاوسط حين هُربت بشكل غير قانوني. وقالت على إثر هذا الحال، وزارة العدل الامريكية إنها “صادرت اكثر من 5500 قطعة اثرية اشترتها شركة هوبي لوبي، والكثير من هذه القطع الاثرية من العراق، وتم شحنها بصناديق زائفة، وحصولها على مبلغ 3 مليون دولار”.
ويشار الى أن “حماية التراث الثقافي هي مهمة الأمن الداخلي ومسؤولي الجمارك الامريكية وحماية الحدود”، وفقاً للوكيل الخاص والمسؤول عن تحقيقات الأمن الداخلي في نيويورك.
وشملت القطع الأثرية التي تمت مصادرتها، اقراص مسمارية وطوب وصلصال طيني واختام اسطوانية، وهو نظام قديم كان يستخدم في الكتابة بالعراق.