زوعا اورغ/ وكالات
اكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، الخميس، ان فرض القانون في كركوك لم يستهدف المدنيِّين، لكنه استهدفت تحقيق الأمن ومسك الأرض من قبل القوات الاتحادية، فيما اعربت دول الاتحاد الاوروبي عن اسفها لاجراء الاستفتاء في اقليم كردستان.
وقال مكتب وزير الخارجية إن “الجعفري التقى، اليوم، سفراء دول الاتحاد الأوروبي، والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وجرى خلال اللقاء استعراض التطورات الأمنية، والسياسية التي يشهدها العراق، والمساهمة في إعادة إعمار المدن العراقـية في المرحلة المقبلة بعد القضاء على الإرهاب، وتداعيات استفتاء كردستان”.
ونقل المكتب عن الجعفري قوله، “لم تشهد الساحة العالمية اصطفافا عبر التاريخ كما حصل في وقوف دول العالم إلى جانب العراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية، ونـؤكد على ضرورة استمرار دعم الدول الصديقة للشعب العراقي، والمساهمة في إعادة إعمار البنى التحتية للمدن العراقية”.
واضاف الجعفري، أن “العراق واجه حربا عالمية تمثلت بالحرب ضد إرهابيي داعش الذين استهدفوا قارات العالم كلـها”، مضيفا “لم نصل إلى ما وصلنا إلى من انتصارات ضد الإرهاب لولا وحدة الشعب العراقي، ودعم الدول الصديقة بالغطاء الجوي، والدعم اللوجستي، ولكل شعوب العالم الحق في أن تفخر بالنصر العالمي الذي حققه العراق في مواجهة الخطر الإرهابي المشترك”.
وتابع الجعفري، “كنا ومازلنا نعمل على تحقيق الأمن، والاستقرار، والمضي في طريق الإعمار بعد الانتصار الذي تحقق في الحرب ضد الإرهاب، لكن قضية استفتاء كردستان ظهرت على الساحة العراقـية، وقوضت جهود الجميع في محاربة الإرهاب رغم رفض الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي”.
واشار الجعفري الى أن “المجتمع الدولي أكد رفضه لاستفتاء كردستان، وعده خطوة ليست شرعية، ولا تـساهم في دعم أمن، واستقرار العراق، والمنطقة، وجميع المسؤولين في الإقليم أقروا بهذا الرفض، لكنهم أصروا على إجرائه”، لافتا الى ان “فرض القانون الذي قامت به الحكومة العراقـية، وقواتها في كركوك لم يستهدف المدنيين، لكنها استهدفت تحقيق الأمن، ومسك الأرض من قبل القوات الاتحادية وفقا للقانون، وحماية المواطنين من كل شرائح المجتمع في كركوك”.
وشدد الجعفري على أن “كركوك لكل العراقيين، وجزء لا يتجزأ من العراق، ومن حق، بل من واجب الحكومة بسط الأمن، ومسك المطارات، والمؤسسات الحكومية”، مؤكدا ان “العراق اليوم يساهم فيه الجميع ولا حصار، ولا تهميش، ولا إقصاء لأي شريحة من شرائح المجتمع”.
من جانبهم، جدد سفراء دول الاتحاد الأوروبي، والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن على تأكيد بلدانهم على وحدة، وسيادة العراق، معبرين عن رفضهم لاستفتاء كردستان، وأسفهم لهذا الإجراء، مشيدين بما قامت به الحكومة العراقية من بسط الأمن، وحماية المدنيين وفقا للقانون، والدستور، بحسب البيان.