أكدت الأمم المتحدة، السبت، أن أكثر من 175 ألف شخص نزح من محافظات أربيل ونينوى ودهوك، جراء الاشتباكات الدائرة فيها منذ نشوب الأزمة بين بغداد وإقليم كردستان منتصف تشرين الأول الجاري.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي، اليوم (28 تشرين الأول 2017)، إن “أعداد النازحين الذين فروا من محافظات أربيل ونينوى ودهوك في العراق، بسبب الاشتباكات الدائرة هناك، بلغ حاليا أكثر من 175 ألف شخص”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” للأنباء.
وأضاف أن “عمال الإغاثة يقومون بمراقبة الوضع عن كثب، تحسبا لنزوح المزيد من السكان بسبب الاشتباكات في مناطق أخرى في البلاد”، مؤكدا أنه “وفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فإن هناك ما يزيد عن 175 ألف نازح بسبب الأوضاع الحالية”.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمر، يوم أمس، بوقف تقدم القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها مع إقليم الشمال، لمدة 24 ساعة.
يأتي ذلك لفسح المجال أمام فريق فني مشترك يتولى مهمة نشر القوات الاتحادية في تلك المناطق والحدود الدولية، بحسب بيان أصدره المكتب الإعلامي للعبادي.
وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل عقب إجراء إقليم كردستان استفتاء على الاستقلال في 25 أيلول الماضي، الذي تؤكد الحكومة العراقية “عدم دستوريته”، وترفض التعامل مع نتائجه.
وعرضت حكومة الإقليم، قبل أيام، تجميد نتائج الاستفتاء ووقف العمليات العسكرية لبدء حوار غير مشروط، لكن بغداد تشترط مسبقا إلغاء نتائج الاستفتاء.
وأعادت القوات العراقية، خلال حملة أمنية خاطفة بدأتها منتصف تشرين الأول الجاري، انتشارها في الغالبية العظمى من المناطق المتنازع عليها، من بينها محافظة كركوك، بعد إخلاء قوات البيشمركة مواقعها.