زوعا اورغ/ وكالات
أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، تجديد إعفاء العراق من العقوبات التي تمّكنه من مواصلة استيراد إمدادات الطاقة من إيران، لمدة 60 يوماً بدلاً من 120 يوماً، وذلك لحثّه على تقليص اعتماده على إيران للحصول على مصادر الطاقة.
وأبلغت واشنطن القيادة العراقية، بقرارها الذي يعدّ علامة على عدم الارتياح في العلاقات بين بغداد وواشنطن، وسط هجمات شبه يومية تستهدف الوجود الأميركي في العراق.
وأعرب المسؤولون العراقيون عن دهشتهم من القرار الذي وصفوه بأنه “أكثر صرامة”، لاسيما أنّه يأتي بعد شهر واحد فقط من زيارة الكاظمي لواشنطن، والتي “تم الترحيب بها باعتبارها ناجحة”.
ويشير الإطار الزمني الأقصر إلى إحباط الولايات المتحدة من عجز بغداد عن السيطرة على الجماعات المسلحة التي يُعتقد أنها وراء الزيادة الأخيرة في الهجمات التي تستهدف واشنطن، لاسيما أنا توجهت بمطالب مباشرة للحكومة العراقية بالسيطرة على الميليشيات.
وتتواصل الضربات الصاروخية شبه اليومية على المنطقة الخضراء التي تضم السفارة الأميركية في بغداد، في وقت استهدفت قنابل مزروعة على جانب طريق، قوافل تحمل أسلحة كانت متجهة إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
واستهدف تفجير على جانب طريق، يوم الأربعاء، قافلة تابعة لشركة عراقية تنقل مواد لقوات التحالف.
وتزامن اجتماع الكاظمي مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في واشنطن مع اتفاقيات رئيسية لتعزيز استثمارات الشركات الأمريكية في قطاع الطاقة بالعراق ، بقيمة 8 مليارات دولار. وستمكن هذه الصفقات شركة شيفرون من استكشاف وتطوير إنتاج النفط في محافظة ذي قار، وشركة هانيويل لتطوير مركز مهم للغاز في جنوب العراق، وشركة جنرال إلكتريك لتعزيز إمدادات الطاقة في دولة الشرق الأوسط.
هذا وتم منح الفترة السابقة الأطول عندما تم اختيار مصطفى الكاظمي، مرشحاً لرئاسة الوزراء، إذ كان هناك نوعاً من التفاؤل، لاسيما بعدما كانت العلاقة متوترة في عهد سلفه، عادل عبد المهدي، خصوصاً بعد الضربة الأميركية الجوية التي استهدفت الجنرال في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، قرب مطار بغداد، يناير الماضي.