زوعا اورغ/ الأردن / سوزان يوخنا
بحضور سعادة سفيرة جمهورية العراق في المملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين السيدة صفية طالب السهيل ، اقامت أرسالية مارت شموني لكنيسة المشرق الآشورية صباح يوم الاثنين 25 كانون الاول 2017 قداس عيد الميلاد المجيد في دير اللاتين في منطقة ماركا الشمالية شرقي العاصمة الاردنية عمان ،والذي أقامه الاب إيشا داود قادماً من أرض الوطن العراق مبعوثا من قبل قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث صليوا بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العالم .
في بداية القداس تم قراءة الرسالة التي وجهها قداسة البطريرك بمناسبة اعياد الميلاد المجيدة من قبل الاب ايشا ورحب بحضور سعادة السفيرة.
وفي كلمة له بالمناسبة هنأ ابناء الارسالية بمناسبة اعياد الميلاد المجيد شاكرا الرب على منحه القوة والمقدرة على اقامة هذه الخدمة الجليلة للارسالية في الاردن في مثل هذا اليوم العظيم (ميلاد ربنا يسوع المسيح) وبتوجيه من قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث صليوا وبمتابعة مستمرة من نيافة الاسقف مار أبرس يوخنا اللذان يهتمان لأمر رعية الأردن وبكل الجهود المتاحة عارفين معاناتهم وظروفهم غير الاعتيادية التي يعيشونها خارج بلدهم الأم في بلدان الجوار التي احتضنتهم .
وخاطب الأب ايشا المشاركين في القداس بالقول (رغم كل المعاناة الراهنة من الغربة والعناء والظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشونها ، نثق تماما أن مفتاح كل هذا العناء هو الايمان والاتكال على الرب ).وتطرق في كلمته ايضا حول يوم الميلاد المجيد الذي هو أحد الاعياد الربية السبعة والتي تعد حلقات ايمانية مترابطة تجسد الحياة المسيحية الدورية والايمانية كما ارادها ربنا يسوع المسيح مستقين ذلك بالهام الروح القدس .
واضاف اننا في الميلاد نقول ( المجد لله في الاعالي وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر) . لوقا 2: 14
ـ المجد لله في العلى : لان من العلى الله اعطانا الخلاص وكل عطاياه اللامتناهية لذا وجب علينا تمجيده.
ـ على الارض السلام : السلام والذي له معاني كثيرة في حياتنا اليومية والذي لايتحقق من غير تحقيق ( الأمان ، محبة الآخر ، عدم التحارب ، الاستقرار، عدم الهجرة ، السعادة ،العيش المشترك ، قبول الآخر كما هو وليس كما نريد نحن ، النزاهة والمصالحة ….) ويا لكثر معاني السلام وجمالها.
ـ الرجاء الصالح لبني البشر : الرجاء أو المحبة والمسرة والتي تاتي من السلام الحقيقي الذي نعيشه بربنا يسوع المسيح والايمان الكامل به لانه هو رجائنا الوحيد في حياتنا الدنيوية المليئة بالمصاعب ويتجدد لنا ذلك في كل عام في يوم ميلاده المجيد كما ذكر اليوم في الانجيل (ولد للعالم اجمع مخلص وهو يسوع المسيح ….) ودمتم بمحبة الرب وسلامه وميلاده له كل المجد.
بدورها القت سعادة السفيرة السهيل كلمة هنأت فيها المشاركين في القداس بماسبة أعياد الميلاد المجيد وخاطبتهم بالقول ( انتم سفراء العراق سواءا أكنتم في الأردن أو في غيره من البلدان وكلنا أمل في ان نجتمع مجددا في العراق الواحد في القريب العاجل، مؤكدة على أن العراق يحتاج لجميع أبنائه ويفخر بأصالة وعراقة سكانه الأصليين ويؤكد على إحترام التعددية والتنوع والتعايش السلمي وقبول الآخر سيما بعد دحر تنظيم داعش الإرهابي الذي كان سببا في نزوح وهجرة أهلنا المسيحيين) .وكل عام وانتم بالف خير